ساوثيند أون سي، المملكة المتحدة – 14 يوليو 2025 – أودى حادث تحطم طائرة مأساوي في مطار ساوثيند بلندن يوم الأحد 13 يوليو بحياة جميع من كانوا على متنها. تحطمت الطائرة الصغيرة ذات المحرك التوربيني، من طراز بيتشكرافت بي 200 سوبر كينغ إير، التابعة لشركة زيوش للطيران الهولندية، بعد إقلاعها بقليل، متحولةً إلى كرة نارية ضخمة، مما استدعى استجابةً واسعة النطاق من خدمات الطوارئ.
أكدت شرطة إسيكس يوم الاثنين وفاة جميع ركاب الطائرة الأربعة في الحادث. وبينما لا تزال عملية تحديد هوية الضحايا جارية، تعتقد السلطات أن الأربعة كانوا أجانب. وتشير تقارير وكالة الأنباء البريطانية (PA) إلى أن طيارين هولنديين وممرضة تشيلية كانوا من بين من كانوا على متن الطائرة، مما يشير إلى أن الطائرة كانت على الأرجح في مهمة نقل طبي.

مشهد درامي يكشف المزيد
وقع الحادث قبيل الساعة الرابعة مساءً بتوقيت بريطانيا الصيفي يوم الأحد. وصف شهود عيان في المطار مشهدًا مروعًا، حيث واجهت الطائرة، التي عُرفت بأنها رحلة SUZ1 التابعة لشركة زيوش للطيران، صعوبات بعد لحظات من مغادرتها المدرج. وروى جون جونسون، الذي كان في المطار مع عائلته، أنه رأى الطائرة “تنحرف بشدة إلى اليسار”، ثم “انقلبت تقريبًا وارتطمت بالأرض مباشرةً”، مما أدى إلى “كرة نارية ضخمة”. كما تذكر أنه لوّح للطيارين، الذين لوّحوا له ردًا، قبل الإقلاع المشؤوم.
وظهرت صورٌ انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي عمودٌ ضخم من الدخان الأسود الكثيف وألسنة اللهب تتصاعد من موقع التحطم، مما يؤكد شدة الاصطدام.

استجابة طارئة واسعة النطاق وإغلاق المطار
تم إرسال خدمات الطوارئ على الفور إلى موقع الحادث بكامل قوتها. وتوجهت شرطة إسيكس، وخدمة إسعاف شرق إنجلترا، وخدمة الإطفاء والإنقاذ في مقاطعة إسيكس إلى المطار، مع نشر العديد من سيارات الإطفاء، ومركبات الطرق الوعرة المتخصصة، وسيارات الإسعاف، ووحدات الاستجابة للمناطق الخطرة، وطائرة إسعاف جوية.
كإجراء احترازي نظرًا لقربها من موقع التحطم، تم إخلاء المواقع القريبة، بما في ذلك نادي روشفورد هاندرد للغولف ونادي ويستكليف للرجبي.
أعلن مطار لندن ساوثيند على الفور إغلاقه عقب الحادث، وألغى جميع الرحلات الجوية إلى أجل غير مسمى. ونُصح المسافرون على متن رحلات قادمة بالتواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم للاطلاع على آخر المستجدات. ولا يزال طوق أمني مفروضًا حول موقع التحطم لتسهيل التحقيقات الجارية.
التحقيقات مستمرة
أطلق فرع التحقيق في حوادث الطيران (AAIB) تحقيقًا شاملًا في سبب الحادث. ووصل إلى موقع الحادث يوم الأحد فريق متعدد التخصصات، يضم مفتشين ذوي خبرة في عمليات الطائرات والعوامل البشرية والهندسة والبيانات المسجلة.
في حين أنه من السابق لأوانه التكهن بسبب الحادث المأساوي، تعمل السلطات على جمع جميع المعلومات اللازمة. وأكدت شركة زيوش للطيران مشاركتها في التحقيق، وأعربت عن دعمها الفعّال للتحقيق، معربةً عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وأحبائهم. طائرة بيتشكرافت بي ٢٠٠ سوبر كينج إير هي طائرة بمحركين توربينيين، يبلغ طولها حوالي ١٢ مترًا (٣٩ قدمًا)، تُستخدم غالبًا في عمليات الإجلاء الطبي، ورسم الخرائط الجوية، والرحلات الخاصة. وكانت الطائرة قد أقلعت من أثينا، اليونان، إلى بولا، كرواتيا، قبل أن تصل إلى ساوثيند، وكان من المقرر أن تعود إلى قاعدتها في ليليستاد، هولندا، مساء الأحد. وينتظر مجتمع الطيران والجمهور المزيد من المستجدات مع تقدم التحقيق في هذا الحادث المدمر.