حذّرت دراسة حديثة عُرضت في مؤتمر غولدشميت في براغ من أن ذوبان الأنهار الجليدية والقمم الجليدية قد يُطلق موجة من الانفجارات البركانية، مما قد يُسرّع من تغيّر المناخ. ووجد الباحثون أن وزن الأنهار الجليدية يُكبح النشاط البركاني، ولكن مع ذوبان الجليد، يُخفّف الضغط على حجرات الصهارة، مما يسمح لها بالتمدد، وربما يُحفّز ثورات بركانية مُدمّرة.
النتائج الرئيسية
– *اهمية الأنهار الجليدية*:
الأنهار الجليدية لها دور هام في كبح النشاط البركاني من خلال الضغط على حجرات الصهارة، مانعةً إياها من الانفجار.و مع ارتفاع درجات الحرارة التي اثرت على ذوبان مساحات كبيرة من الانهار الجليدية ادت الى ارتفاع مستوى البحر و خفضت من الكتلة الوزنيه الضرورية لمنع اي نشاط بركاني و اسهم هذا ليس في التغير المناخي فقط بل انتشار ظاهرة الزلازل المدمرة في البحار والمحيطات حول العالم
– *خفض الضغط*:
مع ذوبان الأنهار الجليدية، يُتيح انخفاض الضغط لحجرات الصهارة بالتمدد، مما يزيد من احتمالية الانفجارات و تمدد النشاط الحراري البركاني
– *النشاط البركاني*:
لاحظ الباحثون زيادة ملحوظة في النشاط البركاني في جنوب تشيلي بعد الانهيارات الجليدية الاخيره ، عندما انحسرت الأنهار الجليدية.و تمددت الحجرات المنصهرة مما تسبب في هزات أرضية قوية و زلازل و كذلك ارتفاع النشاط البركاني
– *براكين أنتاركتيكا الخفية*:
قد يؤدي ذوبان الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا إلى ثورات بركانية تحت الجليد، مما يُفاقم آثار تغير المناخ. يوجد أكثر من 100 بركان خفي مدفون تحت الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا.

التداعيات
– *حلقة التغذية الراجعة للمناخ*:
تُطلق الثورات البركانية رذاذًا يُمكن أن يُبرّد الكوكب مؤقتًا، لكن تكرار الثورات يُمكن أن يُساهم في الاحتباس الحراري على المدى الطويل.
– *زيادة النشاط البركاني*:
قد يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية إلى ثورات بركانية أكثر تواترًا وانفجارًا، مما قد يُطلق حلقة تغذية راجعة من ذوبان الجليد والنشاط البركاني.
– *التأثيرات الإقليمية*:
قد يزداد زعزعة استقرار الصفيحة الجليدية في غرب أنتاركتيكا، المعرضة أصلاً للانهيار، بسبب النشاط البركاني.
رؤى بحثية
– *دراسة الانفجارات البركانية السابقة*:
استخدم الباحثون تأريخ الأرجون وتحليل البلورات لتتبع كيفية تأثير الجليد الجليدي على خصائص الصهارة تحت الأرض.
– *محاكاة الانفجارات البركانية المستقبلية*:
تشير المحاكاة الحاسوبية إلى أن ذوبان الجليد في أنتاركتيكا قد يؤدي إلى زيادة النشاط البركاني، مع عواقب وخيمة محتملة.
آراء الخبراء
– *بابلو مورينو-ييغر*:
“تميل الأنهار الجليدية إلى كبح حجم الانفجارات البركانية من البراكين تحتها. ولكن مع تراجع الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ، تشير نتائجنا إلى أن هذه البراكين تستمر في الثوران بوتيرة أكبر وبقوة أكبر.”
– *أهمية الرصد*:
في حين أن الاستجابة البركانية لذوبان الجليد شبه فورية من الناحية الجيولوجية، فإن عملية التغيرات في نظام الصهارة تدريجية، مما يتيح بعض الوقت للرصد والإنذار المبكر.