دقّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرغ، ناقوس الخطر، محذرًا مجلس الأمن من أن اليمن يمر بمنعطف حرج، وأن “الوقت ليس في صالحنا”. يواجه البلد أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني ما يقرب من نصف سكانه – حوالي 17 مليون نسمة – من الجوع الحاد، و4.8 مليون نازح داخليًا.
تصاعد الصراع والاحتياجات الإنسانية
على الرغم من اتفاقيات التهدئة الاقتصادية الأخيرة، لا يزال اليمن معرضًا لخطر العودة إلى صراع شامل. وقد أدى استمرار القتال وتصاعد الخطاب بين الأطراف المتحاربة إلى تفاقم الوضع الإنساني. وأكد مبعوث الأمم المتحدة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتخفيف الصعوبات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني.
التحديات الرئيسية:
– *انعدام الأمن الغذائي*: يعاني 17 مليون شخص من جوع حاد، مع وجود 6 ملايين آخرين معرضين لخطر الوقوع في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي دون دعم إنساني مستدام.
– *سوء التغذية*: تعاني 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية.
– *الانهيار الاقتصادي*: يُصنف اليمن ثالث أفقر دولة في العالم، حيث يواجه نصف سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة انعدام أمن غذائي يصل إلى مستوى الأزمة.
– *أزمة صحية*: سجّلت البلاد أكثر من ثلث حالات الكوليرا العالمية و18% من الوفيات المرتبطة بالكوليرا.
دعوة للتحرك
حثّ مبعوث الأمم المتحدة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية من أجل:
– *زيادة التمويل الإنساني*: لاستدامة عمليات الإغاثة وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
– *إطلاق سراح الموظفين المحتجزين*: يجب إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من موظفي الحوثيين المحتجزين دون قيد أو شرط.
– *دعم جهود السلام*: التسوية التفاوضية هي السبيل الوحيد لحل النزاع، وعلى المجتمع الدولي العمل على تحقيق سلام دائم.
التداعيات الإقليمية
للصراع في اليمن تداعيات إقليمية جسيمة، إذ تُفاقم هجمات الحوثيين على إسرائيل، وما تلاها من ضربات انتقامية على البنية التحتية اليمنية، الأزمة. وقد أكد مبعوث الأمم المتحدة أن السلام في اليمن لا يقتصر على احتواء التهديدات فحسب، بل يشمل أيضًا رفاه الشعب اليمني.