اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية مساء الاثنين سفينةً خيريةً تُدعى “مادلين”، وعلى متنها 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ. كانت السفينة، التي ترفع العلم البريطاني وتديرها تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين، تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة وكسر الحصار البحري.

الحادثة
كانت سفينة “مادلين” تحمل كميةً رمزيةً من المساعدات، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال، بهدف رفع مستوى الوعي الدولي بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة. إلا أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة قبل وصولها إلى غزة وحولتها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
ووفقًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رست السفينة في أشدود، ويخضع ركابها لفحوصات طبية للتأكد من صحتهم وسلامتهم.
تصريح غريتا ثونبرغ

في مقطع فيديو نشره تحالف أسطول الحرية قبل احتجاز السفينة، قالت ثونبرغ:
“إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو قوات تدعم إسرائيل.”
وحثت أصدقاءها وعائلتها ورفاقها على الضغط على الحكومة السويدية لإطلاق سراحها والآخرين في أقرب وقت ممكن.
ردود الفعل
وصفت الحكومة الإسرائيلية القارب بأنه “يخت سيلفي”، وأعلنت أنه سيتم ترحيل أفراده إلى بلدانهم. اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، غريتا ثونبرغ وطاقم سفينة المساعدات بتجاهل فظائع حماس “بتجاهل الحقيقة”. وقلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأن الحادث، قائلاً: “أعتقد أن إسرائيل لديها ما يكفي من المشاكل دون اختطاف غريتا ثونبرغ.”
تفاصيل الركاب

ينتمي الاثنا عشر شخصًا على متن السفينة الإنسانية إلى سبع دول:
– *البرازيل*: راكب واحد
– *فرنسا*: راكبان، أحدهما ريما حسن، عضوة في البرلمان الأوروبي، وعمر فياض، صحفي في قناة الجزيرة
– *ألمانيا*: راكب واحد
– *هولندا*: راكب واحد
– *إسبانيا*: راكب واحد
– *السويد*: راكب واحد (غريتا ثونبرغ)
– *تركيا*: راكب واحد
لا يزال الوضع مستمرًا، ومصير الركاب واحتمال ترحيلهم معلقًا في الميزان.