أُطلق سراح محسن مهداوي، الناشط الطلابي المؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، من الحجز الفيدرالي يوم الأربعاء بعد أن قضت محكمة فيدرالية بعدم قانونية احتجازه دون توجيه تهم رسمية إليه. وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيفري كروفورد في جلسة الاستماع يوم الأربعاء: “إن أسبوعين من الاحتجاز حتى الآن يُظهران ضررًا بالغًا لشخص لم يُتهم بارتكاب أي جريمة”. وكتب في قراره أن “استمرار احتجاز مهداوي من المرجح أن يكون له تأثير مُخيف على حرية التعبير المحمية”. يمثل هذا القرار أول إطلاق سراح لطالب متظاهر مؤيد لفلسطين، أُلقي القبض عليه وسط حملة قمع تقول إدارة ترامب إنها تهدف إلى كبح جماح معاداة السامية في الجامعات. ستستمر جهود الحكومة لترحيل قضية المهداوي، لكنه سيكون حراً أثناء سيرها، بموجب حكم القاضي.
وقال المهداوي في تصريحات علنية عقب إطلاق سراحه في فيرمونت، حيث يعيش ويُحتجز: “أقولها بوضوح وبصوت عالٍ، للرئيس ترامب وحكومته: أنا لست خائفاً منكم”. كما قال وهو يرتدي كوفية عند خروجه من قاعة المحكمة: “إلى شعبي في فلسطين: أشعر بألمكم، وأرى معاناتكم، وأرى الحرية وهي قريبة جداً”.
جاء إطلاق سراح المهداوي بعد يوم من تجمع وفد الكونجرس من ولاية فيرمونت – بما في ذلك السيناتور بيرني ساندرز والنائبة بيكا بالينت، وهما يهوديان – نيابة عنه خارج وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة.
تم احتجاز المهداوي من قبل عملاء دائرة الهجرة والجمارك في وقت سابق من هذا الشهر أثناء موعد قيل له إنه جزء من عملية الحصول على الجنسية الأمريكية. المهداوي مقيم دائم بتأشيرة وُلد في مخيم للاجئين في الضفة الغربية ويقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2014.
كان الرئيس المشارك لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في جامعة كولومبيا، وكان مستهدفًا من قبل جماعة بيتار اليمينية المتطرفة المؤيدة لإسرائيل قبل اعتقاله. جادل مؤيدوه بأنه عزز العلاقات مع كل من الطلاب الفلسطينيين والإسرائيليين في جامعة كولومبيا، وأشاروا إلى أنه تراجع عن الصدارة في احتجاجات كولومبيا بمرور الوقت.
على الرغم من عدم توجيه أي اتهامات رسمية ضده، برر وزير الخارجية ماركو روبيو احتجاز المهداوي في مذكرة، أشار إلى أن المهداوي قوّض جهود إنهاء الحرب في غزة. كما اتهم المهداوي بـ”الخطاب التهديدي وترهيب المارة المؤيدين لإسرائيل”، لكنه لم يقدم أدلة، بما في ذلك في ملف جديد قُدّم قبل مثوله أمام المحكمة يوم الأربعاء.
