اتهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب حركة بريتوريا في جنوب افريقيا بتعديل قوانينها الديدة باعتبارها “تأجيج” العنف ضد “ملاك الأراضي البيض المحرومين عنصريا
قال ترامب لقد اتخذت هذه الخطوة بعد أن أقرت الدولة الأفريقية قانونًا لمصادرة الأراضي لمعالجة التفاوتات العرقية في ملكية الأراضي.
في أمره المنشور يوم الجمعة، اتهم ترامب بريتوريا بـ “التجاهل المذهل لحقوق مواطنيها” وزعم أن التشريع الذي تم تبنيه حديثًا يسمح للحكومة بمصادرة الممتلكات الزراعية للأقليات العرقية الأفريكانية دون تعويض.
الأفريكانيون البيض هم من نسل المستعمرين الأوروبيين، ومعظمهم من هولندا، الذين وصلوا إلى أراضي جنوب إفريقيا الحديثة في القرن السابع عشر. بعد عقود من نظام الفصل العنصري، الذي فككه الاقتصاد الأكثر تقدمًا في إفريقيا فقط في التسعينيات، لا يزال المزارعون البيض يمتلكون غالبية الأراضي في البلاد. حددت بريتوريا هدفًا بنقل 30٪ من الأراضي الزراعية إلى المزارعين السود بحلول عام 2030 لمعالجة هذا التفاوت.
وفقًا لأمر ترامب، كانت سياسات الحكومة في جنوب إفريقيا تهدف إلى حرمان الأقلية البيضاء من فرص العمل والتعليم وفرص العمل المتساوية مع تأجيج العنف ضد “ملاك الأراضي المحرومين عنصريًا”.
يأمر المرسوم الرئاسي بوقف أي مساعدة أو دعم لجنوب إفريقيا طالما استمرت “ممارساتها غير العادلة وغير الأخلاقية” ويطالب الإدارات والمسؤولين المعنيين، بما في ذلك وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي “بإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، بما في ذلك القبول وإعادة التوطين من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، للأفارقة في جنوب إفريقيا”.
كما تنتقد الوثيقة بريتوريا بسبب “تقويض السياسة الخارجية للولايات المتحدة” وبالتالي تشكل تهديدًا للأمن القومي لواشنطن ومصالحها وحلفائها. وتشمل قائمة “المواقف العدوانية” التي اتخذتها جنوب أفريقيا اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وتطوير العلاقات مع إيران، بما في ذلك “الترتيبات التجارية والعسكرية والنووية”.
وقال إن التدابير التي أدخلها الأمر التنفيذي ستظل قائمة طالما استمرت جنوب أفريقيا في “الممارسات التي تضر” بالولايات المتحدة. وقد اشتبكت واشنطن وبريتوريا مؤخرًا بالفعل بشأن قانون ملكية الأراضي.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق عن قراره بتخطي اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا في وقت لاحق من هذا الشهر، متهمًا بريتوريا “بفعل أشياء سيئة للغاية”. كما وصف الملياردير المولود في جنوب إفريقيا إيلون ماسك، والذي أصبح مستشارًا مقربًا لترامب، التشريع بأنه “عنصري”.
رد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قائلاً إن بلاده “لن تخضع للتنمر”. كما ذكر أن العالم كان يشهد صعود “القومية والحمائية، والسعي وراء المصالح الضيقة” لكنه لم يذكر الولايات المتحدة باسمها.
