لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية
ينعى عالم موسيقى الكانتري وفاة رائدة حقيقية، حيث توفيت المغنية ونجمة برنامج غراند أول أوبري، جيني سيلي، عن عمر يناهز 85 عامًا. توفيت الفنانة الحائزة على جائزة غرامي، والمعروفة باسم “ملكة جمال موسيقى الكانتري” بفضل غنائها الغني بالمشاعر وشخصيتها المفعمة بالحيوية، يوم الجمعة بعد فترة من تدهور صحتها.
امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من ستة عقود، وكانت دو حضورًا محبوبًا وحاضرًا في مشهد موسيقى الكانتري.
كانت سيلي رائدة في مجال موسيقى الكانتري، واشتهرت بتمردها على التقاليد، وبسلسلة من الأغاني الناجحة في الستينيات والسبعينيات. فازت أغنيتها المميزة “لا تلمسني” بجائزة غرامي عام 1967 لأفضل أداء غنائي نسائي في موسيقى الكانتري.
سيلي، العضوة المتفانية في برنامج “غراند أول أوبري” منذ عام ١٩٦٧، قدّمت أكثر من ٥٣٠٠ عرض على هذا المسرح الشهير، وهو رقم قياسي لأي فنان. كما كانت أول امرأة تُقدّم بانتظام فقرات من البرنامج، كاسرةً بذلك الحواجز وممهدةً الطريق لأجيال قادمة من الفنانات. اشتهرت سيلي بارتداء تنورة قصيرة على مسرح “غراند أول أوبري”، وهي خطوة جريئة آنذاك ساهمت في تغيير الصورة التقليدية للمرأة في موسيقى الريف.
إلى جانب مسيرتها الفنية، كانت سيلي كاتبة أغاني بارعة، سجّلت ألحانها أساطير مثل ميرل هاغارد وكوني سميث وويلي نيلسون. في سنواتها الأخيرة، واصلت سيلي نشاطها في مجتمع الموسيقى، حيث قدّمت برنامجها الخاص “Sunday’s with Seely” على قناة ويلي نيلسون على SiriusXM، وأصدرت ألبومات جديدة.
تركت جيني سيلي وراءها إرثًا فنيًا قويًا، وفنانة مبتكرة، وداعمة لكاتبات الأغاني والمرأة في موسيقى الريف. وسوف يتذكر المعجبون والفنانون الآخرون مساهماتها في هذا النوع لأجيال قادمة.