عمان، الأردن، ٣١ أغسطس ٢٠٢٥
دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي اليوم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل ردًا على الهجوم العسكري الأخير على غزة. وفي بيانٍ قوي، حذّر الصفدي من أن “الإفلات من العقاب الذي تسخر به إسرائيل من القانون الدولي لا يمكن أن يستمر”، وأن هناك حاجة إلى إجراءات حاسمة لإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
عناوين رئيسية
* نتنياهو متهم بعرقلة السلام: اتهم الصفدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الصراع عمدًا لضمان بقائه السياسي.
* أزمة الجوع تتطلب تحركًا: أكد وزير الخارجية أن أزمة الجوع والقيود المفروضة على إيصال المساعدات في غزة نتيجة مباشرة للهجوم المستمر، وتتطلب استجابة دولية فورية.
* إشادة بدول الاتحاد الأوروبي: أشاد وزير الخارجية الأردني تحديدًا بوزراء خارجية أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا على بيانهم المشترك الذي أدان الهجوم الإسرائيلي الأخير.
* دعوة لمحاكاة موقف الاتحاد الأوروبي: حثّ الصفدي جميع الدول على تبني موقف مماثل، مشيرًا إلى أن موقفهم يتماشى مع “السلام والعدالة”، ويجب استنساخه عالميًا لوقف “المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين الأبرياء”.
وفي حديثه من عمّان، صرّح الصفدي بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وخاصةً إعلان مدينة غزة مؤخرًا “منطقة قتال خطرة”، تُبدد آمال السلام العادل وتُهدد بإشعال “النار في المنطقة بأسرها”. واتهم الحكومة الإسرائيلية بانتهاج سياسات تخدم “أيديولوجية عنصرية لا إنسانية ينبغي للعالم ألا يتسامح معها”.
لطالما انتقدت الحكومة الأردنية بشدة هجوم غزة، مُسلّطةً الضوء باستمرار على الخسائر الإنسانية وتشريد السكان الفلسطينيين. ويُعدّ بيان اليوم أحدث حلقة في سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأردن لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي دائم. تأتي تعليقات الصفدي في الوقت الذي صعّدت فيه عدد من الدول الأوروبية انتقاداتها لإسرائيل. وقد أشاد الأردن بالبيان المشترك الصادر عن الدول الأوروبية الست، والذي أدان الهجوم وخطة إسرائيل للتواجد العسكري الدائم في مدينة غزة، ووصفه بأنه خطوة إيجابية. وتُعدّ دعوة الصفدي العلنية للدول الأخرى إلى اتباع نهج مماثل جهدًا واضحًا لبناء جبهة موحدة وزيادة الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. وأكد الصفدي أن المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه تجاهل الواقع المروع الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة.