تُطلق ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، نهجًا جديدًا لمعالجة المعلومات المضللة على منصاتها. وتتحول الشركة من تدقيق الحقائق من قِبل جهات خارجية إلى نموذج يعتمد على المصادر الجماعية يُسمى “ملاحظات المجتمع”.
كيف تعمل ملاحظات المجتمع
تتيح ملاحظات المجتمع للمستخدمين إضافة سياق للمنشورات التي يُحتمل أن تكون مضللة، مما يُوفر معلومات إضافية تُساعد الآخرين على فهم المحتوى. يعتمد هذا النهج على الجهود الجماعية للمستخدمين لتحديد المعلومات المضللة وتوضيحها، بدلاً من الاعتماد فقط على جهات خارجية لتدقيق الحقائق.
الأساس المنطقي وراء هذا التغيير
يستند قرار ميتا باعتماد نموذج ملاحظات المجتمع إلى فكرة أن الإشراف الجماعي يُمكن أن يكون وسيلة فعالة لمعالجة المعلومات المضللة. من خلال تمكين المستخدمين من المساهمة في عملية تدقيق الحقائق، تهدف ميتا إلى إنشاء نهج أكثر شمولاً وتوجهًا نحو المجتمع لإدارة المحتوى.
المزايا والعيوب المحتملة
يتمتع نموذج ملاحظات المجتمع بالعديد من المزايا المحتملة، منها:
– زيادة تفاعل المستخدمين ومشاركتهم في إدارة المحتوى
– تنوع وجهات النظر والرؤى من شريحة أوسع من المستخدمين
– سرعة الاستجابة للمعلومات المضللة الناشئة
ومع ذلك، هناك أيضًا عيوب محتملة يجب مراعاتها:
– خطر إضافة ملاحظات متحيزة أو غير دقيقة إلى المنشورات
– صعوبة توسيع نطاق ملاحظات المجتمع لمعالجة المعلومات المضللة بفعالية عبر منصات ميتا
– احتمالية إساءة استخدام النظام أو التلاعب به
التنفيذ والخطط المستقبلية*
تطرح ميتا ملاحظات المجتمع تدريجيًا عبر منصاتها، بدءًا بمناطق ومجموعات مستخدمين محددة. وتخطط الشركة لمواصلة تحسين النموذج بناءً على ملاحظات المستخدمين وبيانات الأداء.
تحول معالج المعلومات
يمثل تحول ميتا إلى نموذج ملاحظات المجتمع تغييرًا كبيرًا في نهجها في معالجة المعلومات المضللة على منصاتها. مع وجود فوائد وعيوب محتملة لهذا النهج، من المهم مراقبة فعاليته وتأثيره على الخطاب الإلكتروني. من خلال إشراك المستخدمين في عملية التحقق من الحقائق، تهدف ميتا إلى إرساء نهج أكثر تعاونًا وتفاعلًا مع المجتمع لإدارة المحتوى.
