شهدت هولندا أزمة سياسية غير مسبوقة بعد استقالة عدد من وزراء حزب “العقد الاجتماعي الجديد” في الحكومة الهولندية، بينهم وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، احتجاجًا على سياسة الحكومة تجاه إسرائيل بسبب حربها على غزة.
أسباب الاستقالات
جاءت الاستقالات بعد فشل الحزب في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بشأن فرض إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، حيث عبّر فيلدكامب عن عجزه عن التوصل إلى اتفاق بشأن “إجراءات ملموسة” ردًا على أفعال إسرائيل في غزة. وأكد أن الحكومة لا تؤيد اتخاذ “إجراءات إضافية ذات أهمية” ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة وخططها الاستيطانية في الضفة الغربية.
الوزراء المستقيلون
وضمت قائمة الوزراء المستقيلين
– *وزير الخارجية*: كاسبار فيلدكامب
– *نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاجتماعية*: إيدي فان هيوم
– *وزيرة الداخلية*: جوديث أوترمارك
– *وزيرة التعليم*: إيبو بروينز
– *وزيرة الصحة*: دانييل يانسن
– *وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية*: هانِكه بورما
– *أربعة وزراء دولة آخرين*
رد فعل الحكومة
أعرب رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، عن “أسفه” لانسحاب حزب “العقد الاجتماعي الجديد” من الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة تحترم قرارات الوزراء المستقيلين. وأضاف أن الحكومة ستطلب المشورة قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع حكومة لا تملك أحزابها سوى 31 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا في البرلمان.
تأثير الاستقالات
تترك هذه الاستقالات هولندا بحكومة مؤقتة تضم فقط حزبين سياسيين، الأمر الذي يزيد تعقيد فرص تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في 29 أكتوبر المقبل.