باريس، فرنسا – ٦ أكتوبر ٢٠٢٥
انطلق مهرجان العلوم السنوي رسميًا في جميع أنحاء فرنسا، مُطلقًا رحلة استكشاف وطنية تمتد لعشرة أيام في جوهر الفكر والقدرة. يُقام هذا الحدث الشعبي والمجاني هذا العام، من ٣ إلى ١٣ أكتوبر ٢٠٢٥، ويركز على موضوع “الذكاء” (بصيغة الجمع)، وهو موضوعٌ حديثٌ وواسع النطاق، داعيًا الجمهور إلى التعمق في ما هو أبعد من مجرد التفكير البشري.
النقاط الرئيسية
* التواريخ والموضوع: يُقام المهرجان من ٣ إلى ١٣ أكتوبر ٢٠٢٥، ويتمحور حول مفهوم “الذكاء” التعددي.
* نطاق واسع: يستكشف الموضوع أشكال الذكاء المتنوعة، بما في ذلك الذكاء البشري والحيواني والجماعي والبيولوجي، والأهم من ذلك كله، الذكاء الاصطناعي.
* دخول مجاني للجمهور: تُقام آلاف الفعاليات المجانية في جميع أنحاء فرنسا القارية وأقاليم ما وراء البحار، مما يتيح الوصول المفتوح إلى مختبرات الجامعات ومراكز الأبحاث والمتاحف والقرى العلمية.
* الفعاليات الرئيسية: يضم البرنامج مجموعة واسعة من الأنشطة، بدءًا من ورش عمل النماذج الأولية العملية للتعلم والروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى عروض الأفلام والنقاشات حول الآثار الأخلاقية والمجتمعية للذكاء الاصطناعي التوليدي.
اهمية المهرجان
من خلال هذا الموتمر تُقام “قرى علمية” رئيسية في مدن رئيسية، بما في ذلك باريس (مثل متحف الفنون والمهن)، ومونبلييه، وتولوز، لتكون بمثابة مراكز للمعارض التفاعلية.
منذ انطلاقه، يهدف مهرجان العلوم إلى سد الفجوة بين العلماء وعامة الناس، من خلال تسليط الضوء على التقدم العلمي وتشجيع المواهب. وفي نسخته لعام ٢٠٢٥، يُركز المهرجان على “الذكاء” كاستجابة مباشرة للتطور المذهل، والذي غالبًا ما يكون محل جدل، للذكاء الاصطناعي.
يُقام الاحتفال كحوار تفاعلي ضخم، يتيح للمواطنين الفرنسيين المشاركة في التجارب ومقابلة الباحثين. ويؤكد المنظمون على أن موضوعه متعدد الجوانب – “الذكاء” – لتشجيع منظور أوسع لما يعنيه أن تكون قادرًا أو “ذكيًا”. ويشمل ذلك قدرات حل المشكلات المتطورة الموجودة في عالم الحيوان والنبات، وقوة المعرفة البشرية الجماعية، والبراعة الرقمية للذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي والمستقبل تحت المجهر
مع تصدّر الذكاء الاصطناعي للنقاشات العالمية، تدور العديد من فعاليات المهرجان المرتقبة حول هذه الثورة التكنولوجية. يستضيف باحثون، من مدرسة بونت باري تيك إلى جامعة مونبلييه، نقاشات وورش عمل لتوضيح نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة.
في مدن مثل سان دوني، تشمل الفعاليات عروض أفلام تتناول التكلفة الاجتماعية للتقنيات الجديدة، مثل الفيلم الوثائقي “تضحيات الذكاء الاصطناعي”، تليها نقاشات اجتماعية متخصصة. صُممت ورش عمل أخرى لتكون عملية بالكامل، مما يسمح للطلاب والجمهور بـ”تدريب الذكاء الاصطناعي” على التعرّف البصري أو المشاركة في تطوير نماذج أولية للتعلم مدعومة بالذكاء الاصطناعي. الهدف ليس فقط فهم الآليات التقنية للذكاء الاصطناعي، بل أيضًا الانخراط في استكشاف واضح ونقدي لآثاره البيئية والاجتماعية والأخلاقية.
من الروبوتات إلى الشواطئ الصخرية
يتميز البرنامج المجاني بتنوعه الهائل، مما يضمن وجود محتوى يناسب جميع الأذواق. الجمهور مدعوٌّ لزيارة مؤسسات بحثية رئيسية، عادةً ما تكون مغلقةً أمام غير العلماء، للقيام بزياراتٍ خلف الكواليس وتجاربَ مباشرة.
يستضيف متحف الفنون والمهن في باريس “الساعة الثانية والسبعون للعلوم”، وهي عطلة نهاية أسبوعٍ مليئةٍ بالأنشطة العلمية والاحتفالات المجانية والمكثفة. في الوقت نفسه، تُقدّم هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM) ألعابًا تفاعليةً لاستكشاف ذكاء الطبيعة، حيث تتحدى المشاركين لتحديد الصخور والأحافير، وتُظهر ديناميكيات ساحل غيانا الفرنسية باستخدام نماذج تفاعلية.
من خلال توفير منصة شاملة وسهلة الوصول، يضمن عيد العلوم لعام ٢٠٢٥ للمواطنين من جميع مناحي الحياة التفاعل المباشر مع الأبحاث التي تُشكّل مستقبلهم، مُشجّعًا إياهم على إعادة التفكير في معنى الذكاء “خارج الحدود البشرية”.