القاهرة – مصر  – ١١ سبتمبر 2025

في خبر هزّ أرجاء نادي القرن، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، رسمياً عدم خوضه انتخابات الأهلي المقبلة، مُسدلاً الستار بذلك على حقبة من النجاحات والإنجازات التي شهدها النادي تحت قيادته. ويُعتبر هذا القرار بمثابة مفاجأة كبيرة للجميع، وخاصةً للجماهير الأهلاوية التي كانت تُعوّل عليه في استكمال مسيرة التطوير التي بدأها. وقد جاء الإعلان في بيان مقتضب صدر عن النادي، قبل أشهر من موعد الانتخابات المقرر في نهاية العام الجاري.

عناوين رئيسية:

 * محمود الخطيب يُصدر بياناً رسمياً يُعلن فيه عدم ترشحه لانتخابات رئاسة النادي الأهلي المقبلة.

 * يُعزى القرار إلى رغبته في التفرغ لصحته بعد سنوات من الضغط والعمل الدؤوب.

 * الخبر يُثير صدمة وحزناً بين جماهير الأهلي التي كانت تعتبره قائداً تاريخياً للنادي.

 * الساحة الانتخابية في النادي تُصبح مفتوحة أمام شخصيات جديدة لخلافة الخطيب.

 * القرار يُنهي حقبة من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ النادي، ويُفتح الباب أمام مستقبل مجهول.

الخبر بالتفصيل

وفي البيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي، أشار الخطيب إلى أن قراره جاء بعد “تفكير عميق”، وأنه يُفضل الآن أن يُعطي الأولوية لصحته، التي تدهورت في السنوات الأخيرة بسبب الضغوط الهائلة التي يُفرضها العمل الإداري في نادٍ بحجم الأهلي. وقال الخطيب: “لقد كرست حياتي لخدمة هذا الكيان العظيم، لاعباً ثم مسؤولاً، واليوم، أشعر بأن الوقت قد حان لكي يتقدم جيل جديد لإكمال المسيرة. ثقتي كاملة في أبناء النادي المخلصين وقدرتهم على الحفاظ على مبادئه وقيمه”.

وقد لاقى هذا الخبر ردود فعل متباينة، بين الحزن والتقدير لما قدمه الخطيب، والقلق من مستقبل النادي. فمنذ توليه رئاسة النادي، حقق الأهلي إنجازات تاريخية، أبرزها الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا في ثلاث مناسبات، بالإضافة إلى هيمنته على الألقاب المحلية. كما أنه كان له دور كبير في تطوير البنية التحتية للنادي، بما في ذلك إنشاء فروع جديدة وتطوير المنشآت الرياضية.

وفي تعليق على الخبر، قال أحد أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لقد كنا نُأمل أن يستمر الكابتن الخطيب في قيادة النادي، ولكننا نحترم قراره. لقد عمل بجد وتفانٍ لا مثيل لهما، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ النادي. الآن، أصبح لزاماً علينا أن نُهيئ الساحة لانتخابات تُليق بتاريخ الأهلي العظيم”.

وعلى الفور، بدأت التكهنات حول الأسماء المرشحة لخلافة الخطيب. وتُشير بعض الأنباء إلى أن نائب الرئيس، السيد العامري فاروق، قد يكون المرشح الأبرز، ولكن هناك أيضاً أسماء أخرى يُمكن أن تدخل السباق الانتخابي، مثل خالد مرتجي، وطاهر أبو زيد، وغيرهم من أبناء النادي. ومن المتوقع أن تُشهد الأيام القادمة حراكاً كبيراً، حيث ستبدأ الشخصيات في إعلان ترشحها بشكل رسمي.

يُذكر أن محمود الخطيب يُعد رمزاً من رموز النادي الأهلي، ليس فقط كرئيس، بل أيضاً كأسطورة كروية. فقد كان أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي والكرة المصرية على الإطلاق، وهو ما منحه شعبية جارفة واحتراماً كبيراً. ولهذا، فإن قراره بعدم الترشح يُعد نقطة تحول كبرى، قد تُعيد تشكيل المشهد الإداري في النادي لسنوات قادمة.

في الختام، يُمكن القول إن حقبة الخطيب في رئاسة النادي الأهلي قد انتهت، ولكن إرثه سيظل حياً في ذاكرة الجماهير. الآن، ينتظر عشاق النادي الأهلي بفارغ الصبر معرفة من سيُشكل المستقبل القادم للنادي، وكيف سيُكمل هذا الشخص المسيرة التي بدأها “بيب الخطيب” في القلعة الحمراء.