لندن، المملكة المتحدة – 6 سبتمبر
2025
“لن تسمح مصر ان تكون باب لتهجير الشعب الفلسطيني” وتهدد بتداعيات تصريحات نتنياهو
أدانت مصر بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تدعو لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة على أن القاهرة لن تكون “بوابة” لهذا المخطط، وأن أي محاولة لنقل الصراع إلى أراضيها هو “خط أحمر” غير قابل للتفاوض. وجاء الموقف المصري الحاسم ليعكس التزامًا راسخًا بحماية الأمن القومي المصري ورفضًا مطلقًا لتصفية القضية الفلسطينية.
نقاط الخبر الرئيسية:
* رفض قاطع للتهجير: أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن القاهرة لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني، وأن هذه المخططات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
* سيناء “خط أحمر”: شدد البيان المصري على أن سيناء لن تكون أرضًا بديلة للفلسطينيين، ورفض مزاعم نتنياهو حول أن معبر رفح هو ممر للنازحين إلى مصر.
* نقل الصراع إلى مصر: اعتبرت مصر أن تصريحات نتنياهو محاولة لنقل الصراع إلى الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه القاهرة تمامًا، مؤكدة على أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
* دعوات لوقف إطلاق النار: دعت مصر إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الدعم الإنساني، معتبرة أن هذه الخطوات هي الأساس الوحيد لحل الأزمة.
تفاصيل الخبر
تأتي الإدانة المصرية لتصريحات نتنياهو في سياق سياسي حساس، حيث تسعى إسرائيل لتنفيذ خطط لتفريغ قطاع غزة من سكانه. وقد جاء الموقف المصري ليؤكد على أن القاهرة لن تقبل بأي حلول على حساب أمنها القومي أو على حساب القضية الفلسطينية.
وقد أوضح بيان وزارة الخارجية المصرية أن “التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، مرفوضة جملة وتفصيلاً”. وأشار إلى أن “القاهرة لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية، أو أن تصبح بوابة التهجير”.
كما رفضت مصر المزاعم الإسرائيلية حول معبر رفح، مؤكدة أن المعبر يعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وأن أي استخدام له لتهجير الفلسطينيين يعتبر محاولة لنقل الصراع إلى الأراضي المصرية.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة تتابع عن كثب التطورات الميدانية، وتجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية والإقليمية للتحذير من خطورة مخططات التهجير، والعمل على حشد دعم دولي لوقف هذه المخططات التي تهدد استقرار المنطقة برمتها.
وفي رسالة واضحة إلى إسرائيل، جددت مصر تأكيدها على أن “السلام الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.