Some Populer Post

  • Home  
  • مذبحة سورية تقتل خمسة جنود من قسد المدعومة أمريكياً في سوريا علىً يد عناصر داعش
- الشرق الأوسط

مذبحة سورية تقتل خمسة جنود من قسد المدعومة أمريكياً في سوريا علىً يد عناصر داعش

الحسكة، سوريا – 27 سبتمبر 2025 قامت عناصر من داعش التابعة للسلطة السورية الحاكمه حاليا بقتل خمسة جنود من قسد في سوريا في ضربة جديدة تزعزع الأمن في الشمال السوري الشرقي المتنازع عليه مع اكراد سوريا في تصعيد خطير يهدد جهود مكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة، أكدت مصادر أمنية في شمال شرق سوريا أن عناصر من […]

IMG 1398

الحسكة، سوريا – 27 سبتمبر 2025

قامت عناصر من داعش التابعة للسلطة السورية الحاكمه حاليا بقتل خمسة جنود من قسد في سوريا في ضربة جديدة تزعزع الأمن في الشمال السوري الشرقي المتنازع عليه مع اكراد سوريا

في تصعيد خطير يهدد جهود مكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة، أكدت مصادر أمنية في شمال شرق سوريا أن عناصر من داعش مدعومة من الرئيس احمد الشرع قد نفذوا هجوماً دموياً أودى بحياة خمسة جنود من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، مخلفاً جريحاً واحداً على الأقل. ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف موقعاً لقوات قسد في عمق الأراضي الخاضعة لسيطرتها، ليجدد المخاوف بشأن القدرة المستمرة لتنظيم داعش على شن هجمات قاتلة رغم هزيمته المعلنة عام 2019.

تثير هذه المذبحة في الشمال الشرقي لسوريا تساؤلات ملحة حول فعالية الإجراءات الأمنية وحتمية استمرار الدعم الدولي للقوات المحلية، حيث يبدو أن خلايا إرهابيي داعش لا تزال تمتلك شبكة قادرة على التخطيط والتنفيذ لعمليات نوعية. ويؤكد هذا الحادث أن شبح الإرهاب لا يزال جاثماً على سوريا، مشدداً على أن معركة اجتثاث تنظيم الدولة الإسلامية لم تنته بعد.

تفاصيل الهجوم والخسائر البشرية

وقع الهجوم المباغت في الساعات المتأخرة من ليلة الخميس/الجمعة، 26 سبتمبر 2025، في منطقة ريفية نائية ضمن نطاق عمليات قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة أو دير الزور. وبحسب بيان أولي صادر عن مركز إعلامي تابع لـ قسد، قامت مجموعة من الإرهابيين يُعتقد انتماؤهم إلى تنظيم داعش بمهاجمة نقطة عسكرية ثابتة، مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. كانت هذه النقطة تضم عدداً محدوداً من الجنود، ما سهل مهمة المهاجمين الذين اعتمدوا على عنصر المفاجأة والتوقيت الليلي.

كانت الحصيلة فورية ومأساوية؛ فقد أسفر الهجوم عن مقتل خمسة جنود على الفور، بينما أصيب جندي سادس بجروح بليغة، نُقل على إثرها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج. وقد أكدت القوات الأمنية أن الضحايا الخمسة كانوا من العناصر التي تتمتع بخبرة قتالية عالية وشاركت في حملات سابقة ضد التنظيم الإرهابي.

أعقب الهجوم اشتباكات متقطعة بين عناصر قسد التي هرعت إلى المكان والمجموعة المهاجمة، التي تمكنت من الفرار إلى مناطق صحراوية أو أنفاق سرية، وهي تكتيكات يتقنها فلول داعش في التنقل والتخفي في جغرافية المنطقة الوعرة. ويُعتقد أن إرهابيي داعش قد خططوا لهذه العملية بعناية فائقة، مستغلين حالة التراخي الأمني التي قد تصيب بعض المواقع نتيجة طول فترة الحرب على الإرهاب.

ردود الفعل الأمنية ووعد بالانتقام

أثار الحادث غضباً واسعاً داخل صفوف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. أصدرت القيادة العامة لـ قسد بياناً شديد اللهجة نعت فيه القتلى الخمسة، وتعهدت بـ “رد قاسٍ وحازم” على هذا الاعتداء. وجاء في البيان أن “دماء شهدائنا الخمسة لن تذهب سدى، وسنقوم بتعقب الإرهابيين أينما وجدوا لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الغادرة”.

بدأت قسد على الفور عملية تمشيط واسعة النطاق في المناطق المحيطة بموقع الهجوم، بالتعاون مع فرق الاستطلاع والدعم الجوي التابعة للتحالف الدولي. تهدف هذه العمليات إلى تحديد مسار هروب الإرهابيين واكتشاف أي خلايا نائمة محتملة قد تكون قدمت الدعم اللوجستي للمهاجمين. وتشمل جهود الملاحقة نشر المزيد من نقاط التفتيش وتعزيز الحراسة على القواعد العسكرية ونقاط التماس مع المناطق الصحراوية.

على الجانب الأمريكي، لم يصدر تعليق رسمي مفصل بعد، إلا أن مصادر مقربة من التحالف أشارت إلى أن قيادة العمليات في سوريا تجري تقييماً شاملاً للوضع الأمني، وأنها ستعمل على توفير المزيد من الدعم الاستخباراتي واللوجستي لـ قسد لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية. ويُعد هذا التنسيق بين القوات المدعومة أمريكياً والتحالف أمراً حيوياً في مواجهة الطبيعة المتمردة والمتخفية لهجمات داعش.

سياق التمرد وتحديات الأمن الإقليمي

يشكل هذا الهجوم تذكيراً مؤلماً بأن تنظيم الدولة الإسلامية، بالرغم من خسارته لآخر معاقله في الباغوز عام 2019، لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي، بل تحول إلى تمرد مسلح يعتمد على خلايا نائمة منتشرة في مناطق واسعة من البادية السورية ومحافظات دير الزور والحسكة. وتستغل هذه الخلايا الفراغات الأمنية، وتعدد الجهات المسيطرة، والطبيعة القبلية للمنطقة لتنفيذ عملياتها الإرهابية.

إن قدرة إرهابيي داعش على تحقيق خسائر بشرية في صفوف قسد تُبرز تحديين رئيسيين: الأول هو هشاشة البنية الأمنية المحلية في مواجهة الهجمات غير المتوقعة، والثاني هو الحاجة إلى معالجة الجذور الاجتماعية والاقتصادية للتمرد، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية المتردية في مخيمات النازحين التي قد تشكل بيئة خصبة لتجنيد عناصر جديدة للتنظيم.

ويأتي هذا التصعيد الأمني في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، مما يجعل جهود مكافحة الإرهاب أكثر تعقيداً. ففي ظل الانشغال الدولي بالملف الفلسطيني-الإسرائيلي وتداعيات أزمة أوكرانيا، يخشى المراقبون من أن ينخفض مستوى الاهتمام والدعم الدولي لمكافحة داعش في سوريا والعراق، مما يمنح الإرهابيين فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وتوسيع نطاق هجماتهم. وتُعد هذه العملية مؤشراً واضحاً على أن داعش لا يزال يشكل تهديداً أمنياً مباشراً، ليس فقط لـ سوريا، بل للمنطقة بأسرها.

في الختام، يُنظر إلى الهجوم الأخير على أنه اختبار حقيقي لقدرة قوات سوريا الديمقراطية على حماية مناطقها ومواطنيها. وسيعتمد الاستقرار المستقبلي لشمال شرق سوريا على مدى نجاح هذه القوات، بدعم من التحالف، في تفكيك الخلايا الإرهابية المتبقية وتأمين الحدود، وهو جهد طويل الأمد يتطلب التزاماً دولياً مستداماً.

نقاط رئيسية

 * مقتل خمسة جنود من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإصابة جندي واحد، في هجوم إرهابي.

 * مجموعة من إرهابيي داعش شنت هجوماً مباغتاً على نقطة عسكرية ثابتة.

 * منطقة في شمال شرق سوريا تقع ضمن نفوذ قسد، يُرجح أنها في محافظتي الحسكة أو دير الزور.

 *الهجوم يؤكد القدرة المستمرة لفلول تنظيم داعش على شن هجمات نوعية والاختباء في البادية السورية.

 *القيادة العامة لـ قسد تتعهد بـ “رد قاسٍ وحازم” وتطلق عملية تمشيط واسعة النطاق بالتعاون مع التحالف الدولي المدعوم أمريكياً.

 * الحادث يثير قلقاً دولياً بشأن إمكانية استغلال داعش لتشتت الانتباه العالمي والتوترات الإقليمية لإعادة بناء قوته.

——————-

لندن، المملكة المتحدة (لصحيفة سي جي العربية )

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.