مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يؤكد أن الضربات الجوية على المواقع النووية الإيرانية الحقت بها أضرارًا بالغة

أكدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، مناقضةً بذلك تقارير سابقة قللت من شأن هذا الأثر.

صرح رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن الضربات الأمريكية “ألحقت أضرارًا بالغة” بالمنشآت النووية الإيرانية وأعادتها إلى الوراء سنوات، متعارضًا مع تقرير استخباراتي مُسرب أثار غضب الرئيس دونالد ترامب بتقليله من شأن تأثير الغارة.

و احد منذ قليل جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات الأمريكية،على ان لا تناقض مع التصريحات و ان الضربات الجوية على المواقع الثلاثة النوويه في ايران قاموا بتدمير شامل لهذه المواقع الرئيسية، إلا أنه لم يُعلن القضاء على البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

بدا هذا التصريح وكأنه يتناقض مع أحدث التسريبات، ويأتي بعد يوم من إشارة وكالة استخبارات تابعة للبنتاغون التي قالت يبدوا إلى أن المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ظلت سليمة بعد الضربات الجوية الأمريكية.

إليكم ما هو معروف حتى الآن حول الضربات الجوية الاميركية التي استهدفت مواقع نووية رئيسية في ايران ؛

– *تقييم الأضرار*:

صرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، بأن معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى تدمير العديد من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، وأن إعادة بنائها ستستغرق سنوات. استخدمت الولايات المتحدة 14 قنبلة خارقة للتحصينات استهدفت ثلاثة مواقع نووية، بما في ذلك فوردو.

– *تقارير متناقضة*:

أشار تقييم أولي مُسرب من وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون إلى أن الضربات تسببت في تعطيل مؤقت فقط، مما قد يُؤخر البرنامج النووي لطهران بضعة أشهر. إلا أن مدير وكالة المخابرات المركزية خالف هذا التقييم، مستشهدًا بمعلومات استخباراتية جديدة من مصدر موثوق تاريخيًا.

– *ردود الفعل*:

– *ادعاء الرئيس ترامب*: أكد ترامب أن الغارة “دمرت” المنشآت النووية الإيرانية، نافيًا التقارير الإعلامية ووصفها بأنها “أخبار كاذبة”. وأعلن عن مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، لتقديم “دليل قاطع” على فعالية العملية.

– *الرد الإيراني*:

أقرّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بتضرر المنشآت النووية بشدة، لكنه لم يُشرح في التفاصيل. وقدّرت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية أن الضربات أعادت الجدول الزمني النووي الإيراني “سنوات عديدة”.

– *مخاوف دولية*:

– *اليورانيوم المخصب*:

لا يزال مصير حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب مجهولاً، مما يثير مخاوف من إمكانية استخدامه لتطوير أسلحة نووية إذا خضع لمزيد من المعالجة. ويُصرّ المسؤولون الأمريكيون على عدم وجود دليل ملموس على نقل إيران للمخزون قبل الهجمات.

– *مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية*:

صرح رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن الوكالة فقدت إمكانية الوصول إلى المواد النووية الإيرانية عند بدء الأعمال العدائية.

– *العواقب*:

يبدو أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران صامد، حيث يبدو أن كلا الجانبين ملتزمان بالاتفاق الذي توسط فيه ترامب. وتؤكد الحكومتان الأميركية والإسرائيلية أن الضربات أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي.