Some Populer Post

  • Home  
  • محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني تشهد تقدمًا محدودًا وسط تحديات متصاعدة
- السياسة

محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني تشهد تقدمًا محدودًا وسط تحديات متصاعدة

فيينا – النمسا   تستمر المحادثات المعقدة حول الملف النووي الإيراني في فيينا، حيث تجتمع وفود من القوى الكبرى – الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والصين (مجموعة 5+1) – في محاولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أو التوصل إلى تفاهم جديد. تأتي هذه الجولة من المفاوضات في ظل توترات جيوسياسية متزايدة في المنطقة، وتقارير […]

IMG 9738

فيينا – النمسا  

تستمر المحادثات المعقدة حول الملف النووي الإيراني في فيينا، حيث تجتمع وفود من القوى الكبرى – الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والصين (مجموعة 5+1) – في محاولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أو التوصل إلى تفاهم جديد. تأتي هذه الجولة من المفاوضات في ظل توترات جيوسياسية متزايدة في المنطقة، وتقارير عن تقدم محدود في حل النقاط العالقة الرئيسية.

جهود دبلوماسية مكثفة وسط تعقيدات

تهدف المحادثات الجارية إلى معالجة المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي، الذي شهد تصعيدًا في أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الأصلي (خطة العمل الشاملة المشتركة – JCPOA) في عام 2018. وتتركز النقاشات على إعادة إيران إلى التزاماتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

تشير التقارير الواردة من فيينا إلى أن هناك تقدمًا محدودًا في بعض الجوانب الفنية والتقنية للملف، لكن نقاط الخلاف الجوهرية لا تزال قائمة. ومن أبرز هذه النقاط مطالبة إيران بضمانات بعدم انسحاب أي إدارة أمريكية مستقبلية من أي اتفاق يتم التوصل إليه، بالإضافة إلى نطاق العقوبات التي يجب رفعها.

IMG 9737

تحديات أمنية إقليمية تلقي بظلالها

تتزامن هذه المفاوضات مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. ففي الأشهر الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيدًا في الهجمات على منشآت نووية إيرانية، والتي ألقت إيران باللوم فيها على الولايات المتحدة وإسرائيل. هذه الأحداث زادت من تعقيد المشهد الدبلوماسي وأثرت على رغبة إيران في التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد قدم إحاطة لمجلس محافظي الوكالة في وقت سابق من يونيو 2025، عبّر فيها عن قلقه بشأن عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية، وهو ما أدى إلى تبني مجلس المحافظين قرارًا في 12 يونيو يدعو إيران للتعاون بشكل كامل.

سباق مع الزمن وإمكانية “العودة السريعة للعقوبات”

تواجه الأطراف المشاركة في المحادثات ضغطًا زمنيًا كبيرًا. فقد هددت الدول الأوروبية الثلاث (E3) – بريطانيا، فرنسا، وألمانيا – بتفعيل آلية “العودة السريعة للعقوبات” (snapback mechanism) بموجب الاتفاق النووي إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس بحلول أواخر أغسطس 2025. هذه الآلية من شأنها أن تعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مما قد يوجه ضربة قاسية لاقتصادها.

وفي المقابل، حذر مفاوضون إيرانيون من أن أي خطوة لإعادة فرض العقوبات قد تدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا لنظام عدم الانتشار الدولي.

تستمر اللقاءات، بما في ذلك اجتماع إيراني مع الصين وروسيا في 22 يوليو لمناقشة تفعيل آلية “العودة السريعة”، بالإضافة إلى محادثات مرتقبة مع الأوروبيين في إسطنبول في 25 يوليو. يبقى مصير الاتفاق النووي معلقًا على مدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات العميقة والتوصل إلى حل دبوي يحافظ على الاستقرار الإقليمي ويمنع تصعيدًا نوويًا محتملاً.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.