Some Populer Post

  • Home  
  • محادثات سلام في شرم الشيخ تبحث خطة تهدئة أميركية بين إسرائيل وحماس
- السياسة

محادثات سلام في شرم الشيخ تبحث خطة تهدئة أميركية بين إسرائيل وحماس

شرم الشيخ – مصر  في أجواء يختلط فيها الأمل بالحذر، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفود إسرائيلية وحركة حماس، برعاية مصرية وأميركية، وبمشاركة ممثلين عن قطر والأمم المتحدة. تهدف اللقاءات إلى بلورة خطة تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، بعد أشهر من القتال المتواصل الذي أنهك المدنيين وهدّد بتوسّع الصراع […]

IMG 1618

شرم الشيخ – مصر 

في أجواء يختلط فيها الأمل بالحذر، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفود إسرائيلية وحركة حماس، برعاية مصرية وأميركية، وبمشاركة ممثلين عن قطر والأمم المتحدة. تهدف اللقاءات إلى بلورة خطة تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، بعد أشهر من القتال المتواصل الذي أنهك المدنيين وهدّد بتوسّع الصراع في المنطقة.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة تحدّثت لوكالات أنباء دولية، فإن المقترح الأميركي الذي يناقشه الوسطاء يتضمّن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، مقابل إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين، على أن يقابله إفراج متبادل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين تحت إشراف دولي. كما تشمل الخطة قيوداً على تدفق السلاح إلى القطاع، وضمانات أمنية للطرفين عبر مراقبة مشتركة من الأمم المتحدة ومصر.

وأكدت القاهرة، في بيان لوزارة الخارجية، أن «الجهود المصرية مستمرة لضمان وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة مناخ يسمح بعودة الحياة المدنية في غزة، ضمن رؤية أشمل لإعادة الإعمار واستئناف العملية السياسية». وأشار البيان إلى أن «المرحلة الحالية تتطلب مرونة سياسية وشجاعة في اتخاذ القرار من جميع الأطراف».

الولايات المتحدة، من جانبها، ترى أن نجاح الخطة قد يشكّل مدخلاً لعملية سياسية أوسع في الشرق الأوسط، قد تعيد طرح فكرة حلّ الدولتين على الطاولة، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي في تصريحه الأخير قائلاً: «نبحث عن مسار دائم يضمن الأمن لإسرائيل والكرامة للفلسطينيين».

لكنّ الموقف لا يخلو من تشاؤم في أوساط إسرائيلية، حيث تعترض قوى يمينية على أي انسحاب دون ضمان «نزع سلاح تام» في غزة. في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمّن رفعاً كاملاً للحصار المفروض منذ سنوات، وضمانات لعدم تكرار العمليات العسكرية.

في خلفية هذه المفاوضات، تتحرّك القاهرة بحذر دبلوماسي، مستفيدة من ثقة الأطراف بها كوسيط محايد، بينما تتابع العواصم العربية والغربية مسار اللقاءات باهتمام بالغ، خصوصاً بعد أن ربط الرئيس الأميركي نجاح هذه الجولة بفتح باب مساعدات إنسانية إضافية وإعادة إعمار عاجلة في شمال القطاع.

ويرى محللون أن مصر تسعى عبر هذا المسار إلى ترسيخ دورها المحوري في حفظ الاستقرار الإقليمي، فيما تأمل واشنطن في تجنّب انفجار جديد يمكن أن يهدّد مصالحها وحلفاءها في المنطقة. أما الفلسطينيون والإسرائيليون، فيدركون أن أي اتفاق – مهما كان هشّاً – قد يفتح نافذة نادرة لالتقاط الأنفاس بعد عام من النزيف المتواصل.

ورغم أن نتائج الاجتماعات لم تُعلن رسمياً بعد، إلا أن الأجواء في شرم الشيخ توصف بـ«الإيجابية الحذرة»، وسط وعود باستئناف الجولة التالية الأسبوع المقبل إذا ما تم إحراز تقدّم أولي. وبين التفاؤل الحذر والمخاوف المتجددة، تبقى الأنظار معلّقة على البحر الأحمر حيث تكتب مصر من جديد فصلاً دبلوماسياً جديداً في مسار البحث عن سلامٍ صعب المنال.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.