في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب فرض قيود شاملة على سفر مواطني أكثر من اثنتي عشرة دولة، يخشى المسلمون الأمريكيون من أنهم لن يتمكنوا قريبًا من زيارة الولايات المتحدة بعد حصولهم على الإقامة الدائمة القانونية، ولن يتمكنوا من العودة إلى ولاياتهم الأخرى إذا سافر خارج البلاد.
تسرّبت في أوائل مارس/آذار مسودة مقترح إدارة ترامب بمنع وتقييد دخول مواطني أكثر من 40 دولة إلى الولايات المتحدة. وصرح البيت الأبيض يوم الخميس بأنه لم يتخذ قرارًا بشأن هذه السياسة بعد.
صرح أكثر من ستة من المدافعين عن حقوق المسلمين الأمريكيين لصحيفة “كاسل جورلان” (سي جيه غلوبال) أن ترقب القيود الجديدة، إلى جانب احتجاز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية مؤخرًا العديد من طلاب الجامعات من دول ذات أغلبية مسلمة، قد أدى إلى مناخ من القلق الشديد بين الجالية المسلمة الأمريكية.
لا يقتصر انتشار الخوف على من لديهم عائلات تعيش في الخارج.
قال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أكبر منظمة لحقوق المسلمين في أمريكا: “يخشى المواطنون الأمريكيون السفر إلى الخارج، معتقدين أن إدارة ترامب قد تمنعهم من العودة، خاصةً إذا كانوا مسافرين إلى دول إسلامية”.
ووفقًا للقرارات الحالية، تقول منظمات التقارب الإسلامي في جميع أنحاء الولايات المتحدة إنها تتلقى سيلًا من الاستفسارات من أعضائها المرعوبين من سياسات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة.
في وقت سابق من مارس/آذار، احتجز مسؤولو الهجرة طالب جامعة كولومبيا محمود خليل واستهدفوه بالترحيل بسبب مشاركته في الاحتجاجات على حرب غزة. ومنذ ذلك الحين، تم احتجاز طلاب آخرين من دول ذات أغلبية مسلمة في جامعات أمريكية بالمثل، بمن فيهم المواطنة التركية رميسة أوزتوركات، البالغة من العمر 30 عامًا، من جامعة تافتس، والطالب الإيراني علي رضا دورودي من جامعة ألاباما.
صرح وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الخميس بأن وزارة الخارجية ربما ألغت أكثر من 300 تأشيرة طالب وزائر منذ تولي ترامب منصبه في منتصف يناير. وأضاف روبيو أن البيت الأبيض سيلغي التأشيرات القانونية لأي شخص يُخرب الجامعات ويشارك في أنشطة تُثير “شغبًا”. ولم يُفصح عما إذا كانت حالات العديد من الطلاب المحتجزين بالفعل تنطبق عليها هذه المعايير.
