قناة السويس:المنطقة الاقتصادية تكثف لقاءاتها مع شركات أمريكية كبرى لـ جذب الاستثمارات في الطاقة الخضراء والخدمات اللوجستية
لندن، المملكة المتحدة – 6 ديسمبر 2025
هيئة قناة السويس تكثف لقاءاتها مع شركات أمريكية كبرى لجذب الاستثمارات
في إطار مساعيها الحثيثة لتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي للطاقة والتجارة، كثفت الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس من لقاءاتها مع شركات أمريكية كبرى متخصصة في قطاعات البنية التحتية، والطاقة الخضراء، والخدمات اللوجستية.
هذه اللقاءات، التي جرت في القاهرة وواشنطن على حد سواء، تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما من الولايات المتحدة، لتنويع مصادر الدخل القومي وتوطين الصناعات الحديثة ضمن المنطقة الاقتصادية الحرة.
التركيز على شركات أمريكية كبرى ليس وليد الصدفة، بل هو جزء من خطة استراتيجية تستهدف نقل التكنولوجيا والخبرات المتطورة إلى المنطقة.
وتهتم الهيئة بشكل خاص بجذب الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة، مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود المشتق من الأمونيا الخضراء، والتي تعتبرها مصر مستقبل عبور الطاقة العالمية.
ومن المتوقع أن توقع الهيئة في الفترة القادمة عدة مذكرات تفاهم ملزمة مع شركات أمريكية عملاقة لتأسيس مصانع لتزويد السفن المارة بـ قناة السويس بالوقود النظيف، مما يرسخ موقع مصر كلاعب رئيسي في خفض انبعاثات قطاع الشحن البحري العالمي.
وتشمل جهود جذب الاستثمارات أيضاً الترويج لفرص إنشاء مناطق لوجستية وخدمات القيمة المضافة التي تخدم حركة التجارة المارة عبر قناة السويس.
فبوجود ميناءين رئيسيين على البحرين الأحمر والمتوسط، تهدف الهيئة إلى تحويل المنطقة من مجرد ممر لعبور السفن إلى مركز شامل لإعادة التصدير والتصنيع الخفيف، مما يفتح آفاقاً جديدة للتوظيف المحلي.
وتعد حزمة التسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الحوافز الضريبية والضمانات القانونية، عاملاً حاسماً في إقناع الشركات الأمريكية الكبرى بنقل عملياتها إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الهيئة الاقتصادية أن نجاح خطة جذب الاستثمارات الأمريكية يمثل رسالة ثقة دولية في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو، حتى في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
إن الشراكة مع شركات أمريكية كبرى ليست مجرد عملية مالية، بل هي نقلة نوعية تضمن أن قناة السويس ستبقى هي الشريان الأهم للتجارة العالمية، من خلال التكيف مع متطلبات النقل البحري المستدام والتحول الأخضر.
النقاط البارزة في التقرير:
الهدف الاستراتيجي:
تكثيف اللقاءات مع شركات أمريكية كبرى لـ جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس.
التركيز القطاعي:
الأولوية للاستثمارات في الطاقة الخضراء، وتحديداً مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر لتزويد السفن المارة بالوقود النظيف.
التحول اللوجستي:
السعي لتحويل المنطقة من مجرد ممر عبور إلى مركز إقليمي شامل لإعادة التصدير والتصنيع الخفيف.
الحوافز الاستثمارية:
تقديم حزمة من التسهيلات والحوافز الضريبية والضمانات القانونية لتشجيع الشركات الأمريكية الكبرى على نقل عملياتها.
رسالة الثقة:
نجاح جذب الاستثمارات الأمريكية يمثل مؤشراً على الثقة الدولية في الاستقرار الاقتصادي المصري وقدرة قناة السويس على التكيف مع متطلبات السوق العالمية.

