ألاسكا – الولايات المتحدة الأمريكية – ١٦ أغسطس ٢٠٢٥
اختتمت القمة دون وقف إطلاق نار في أوكرانيا، لكن الزعيمين أشارا إلى “تقدم”
اختُتمت القمة المرتقبة بشدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا دون اتفاق رسمي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن الزعيمين تحلّيا بنبرة تفاؤلية، مما يشير إلى إحراز تقدم كبير. كان الاجتماع، الذي عُقد في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ عام ٢٠١٩، واعتُبر على نطاق واسع لحظة حاسمة للدبلوماسية العالمية. العناوين الرئيسية:
* لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا: جهود السلام في أوكرانيا
* لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء الحرب
* الزعيمان يزعمان “تقدمًا” ومحادثات “بناءة”
* أزمة غزة ليست محورًا للتصريحات العامة
* لا تزال الخلافات قائمة حول قضايا رئيسية
كانت القمة، التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، تتويجًا لجهود استمرت أسابيع من قِبل إدارة ترامب لجلب الزعيم الروسي إلى طاولة المفاوضات. بدأ الاجتماع بترحيب حار وعرض جوي عسكري، لكن التصريحات العامة التي تلته كانت معتدلة. ظهر الزعيمان أمام الصحافة، لكنهما لم يُجيبا على أسئلة.
في تصريحاته، وصف الرئيس ترامب الاجتماع بأنه “مثمر للغاية” وذكر أنه تم إحراز “تقدم كبير”. وقال إنه على الرغم من عدم توصلهما إلى اتفاق نهائي بعد، إلا أن هناك “العديد من النقاط التي اتفقنا عليها”. ومع ذلك، أقر ترامب بوجود نقطة خلاف “مهمة” لا تزال بحاجة إلى حل. كرّر بوتين شعاره التفاوضي المعروف: “لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق”.
من جانبه، وصف الرئيس بوتين أجواء المحادثات بأنها “بناءة”، وقال إنه “مستعد للعمل” على حل القضايا العالقة. وشكر ترامب على استضافة الاجتماع، وأشار إلى إمكانية عقد قمة مستقبلية في موسكو. كما حذّر بوتين القادة الأوروبيين والأوكرانيين من “عرقلة” عملية السلام، مشيرًا إلى أن روسيا تتوقع تنازلات من كييف.
كان غياب اتفاق ملموس لوقف إطلاق النار مخيبًا للآمال للكثيرين، لكن مصادر مقربة من المفاوضات تشير إلى أن المحادثات مهدت الطريق لإحراز تقدم مستقبلي. وأشار ترامب إلى أنه سيُطلع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تفاصيل النقاش، مؤكدًا أن “الأمر متروك لهم في النهاية”. وقد تعرّض الاجتماع لانتقادات من البعض لعدم تضمينه تمثيلًا أوكرانيًا، حيث أشار محللون إلى أن عقد اجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا دون كييف كان بمثابة فوز دبلوماسي لبوتين. بينما ركزت القمة بشكل رئيسي على الحرب في أوكرانيا، لم يُعلن عن أي تصريحات عامة أو اتفاقيات بشأن الصراع الدائر في غزة. ولم تكن أزمة الشرق الأوسط جزءًا من جدول أعمال القمة، حيث ركز الزعيمان جهودهما على الصراع الروسي الأوكراني. ويُبرز غياب أي نقاش رسمي بشأن غزة الأولويات الدبلوماسية الحالية لكلا البلدين.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، وفّر الاجتماع منصةً للحوار المباشر بين الزعيمين. وتشير النتيجة إلى أنه رغم عدم وجود حل وشيك، فإن باب التسوية التفاوضية لأوكرانيا لا يزال مفتوحًا. وسيراقب العالم ليرى ما إذا كان التفاؤل والتقدم المُعلن يُمكن أن يُترجما إلى سلام دائم.
