اعتمدت قمة البريكس السابعة عشرة، المنعقدة في البرازيل، إعلان ريو دي جانيرو، مؤكدةً التزام المجموعة بتعزيز التعاون بين الدول وتعزيز التنمية العادلة عالميًا. وأكد قادة البريكس على الحاجة إلى نظام حوكمة عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا وكفاءة، يعزز التعددية والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية الملحة.
تفاصيل الخبر ؛
– *التعددية*: أكدت دول البريكس على أهمية وجود نظام دولي ديمقراطي وخاضع للمساءلة، قائم على التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة.
– *إصلاح الحوكمة العالمية*: دعت المجموعة إلى إصلاح الحوكمة العالمية لتعكس واقع التعددية القطبية الجديد في القرن الحادي والعشرين، مع لعب البريكس دورًا رئيسيًا في صياغة الأجندة العالمية.
– *التنمية المستدامة*: أكدت دول البريكس التزامها بالتنمية المستدامة والسلام والأمن، مشددةً على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية كتغير المناخ والتفاوت الاقتصادي.
– *بنك التنمية الجديد*: أُشيد ببنك التنمية الجديد لقدرته على حشد الموارد، وتشجيع الابتكار، ودعم المشاريع المؤثرة التي تُعزز التنمية المستدامة وتُقلل من عدم المساواة.
نفوذ البريكس المتنامي
يُوفر النفوذ الاقتصادي المتنامي للمجموعة ونموذجها التنموي البديل خياراتٍ جذابةً للدول التي تسعى إلى تنويع شراكاتها وتقليل اعتمادها على القوى الغربية. إن التزام مجموعة البريكس بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وتوفير منصة لدول الجنوب العالمي للدفاع عن مصالحها، يضمن استمرار أهميتها وقدرتها على التكيف.
التحديات المقبلة
على الرغم من قوتها المتنامية، تواجه مجموعة البريكس تحديات داخلية، تشمل تباين الأنظمة السياسية، والأولويات الاقتصادية، والمصالح الاستراتيجية بين الدول الأعضاء. وستكون إدارة هذه الاختلافات مع الحفاظ على تماسك الكتلة أمرًا بالغ الأهمية في تحديد أثرها طويل المدى على الحوكمة العالمية.
التداعيات العالمية
إن تركيز قمة البريكس على التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية له تداعيات كبيرة على النظام العالمي. مع استمرار نموّ الكتلة وتطورها، من المرجح أن تلعب دورًا متزايد التأثير في تشكيل معالم الحوكمة العالمية، مُقدّمةً بذلك توازنًا لهياكل القوة التقليدية، ومُعززةً نظامًا عالميًا أكثر تنوعًا وتعاونًا وعدلًا.
رد فعل الادارة الأمريكية
يُسلّط ردّ فعل الرئيس الأمريكي على مجموعة البريكس، مُهدّدًا بفرض رسوم جمركية على الدول التي تُؤيّد سياسات الكتلة “المُعادية لأمريكا”، الضوء على التوترات المُتزايدة بين الغرب ومجموعة البريكس. ومع ذلك، لا يزال قادة البريكس مُلتزمين برؤيتهم لعالم مُتعدّد الأقطاب، حيث تُسمَع أصوات مُتنوّعة، وتكون الحوكمة العالمية أكثر شمولًا وإنصافًا.
