هونغ كونغ –
شهدت هونغ كونغ فيضانات عارمة بعد أن سجلت أعلى معدل هطول أمطار يومي لشهر أغسطس منذ بدء التسجيلات في عام 1884، مما تسبب في شل حركة المدينة وأحدث فوضى كبيرة في قطاعي النقل والمواصلات. وقد تجاوزت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار 24 ساعة، والتي تُعزى إلى بقايا إعصار استوائي، كافة الأرقام القياسية السابقة.
وفقاً لمرصد هونغ كونغ، تجاوزت كمية الأمطار التي سُجلت خلال فترة زمنية قصيرة المعدلات التي تشهدها المدينة عادةً في شهر كامل، مما أدى إلى فيضانات سريعة غمرت الشوارع ومحطات المترو والطرق السريعة. وقد أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات تجرفها المياه وأشخاصاً يحاولون شق طريقهم عبر شوارع تحولت إلى أنهار.
ولمواجهة الوضع الطارئ، أطلقت الحكومة المحلية تحذيرات من عواصف شديدة وأمرت بإغلاق المدارس والمكاتب، ودعت السكان إلى البقاء في منازلهم. كما تم تعليق خدمات النقل العام الرئيسية، بما في ذلك أجزاء من شبكة مترو الأنفاق (MTR) وبعض خطوط الحافلات، بسبب غمر المياه للأنفاق والطرق.
وقد أثرت الفيضانات بشكل خاص على المناطق الشمالية من هونغ كونغ، مثل حي “وونغ تاي سين”، حيث تضررت البنية التحتية بشكل كبير. وتعمل فرق الطوارئ على إزالة الحطام وشفط المياه من الشوارع لمساعدة السكان المتضررين.
يأتي هذا الحدث المناخي غير المسبوق ليثير تساؤلات حول استعدادات البنية التحتية للمدينة لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة التي يُعتقد أنها أصبحت أكثر شيوعاً وشدة بسبب تغير المناخ. ويؤكد الخبراء على ضرورة إعادة تقييم أنظمة الصرف الصحي وتطوير خطط استجابة أكثر فعالية للتعامل مع مثل هذه الكوارث في المستقبل.