Some Populer Post

  • Home  
  • فرنسا تُدين هجومًا إسرائيليًا بطائرة مُسيّرة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان
- السياسة

فرنسا تُدين هجومًا إسرائيليًا بطائرة مُسيّرة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان

بيروت، لبنان 4 سبتمبر 2025 أصدرت فرنسا إدانةً شديدةً للجيش الإسرائيلي بعد أن أسقطت إحدى طائراته المُسيّرة قنابل يدوية بالقرب من مفرزة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وقد أثار هذا الحادث، الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه أحد “أخطر الهجمات” على أفرادها منذ وقف إطلاق النار العام الماضي، أزمةً دبلوماسيةً جديدةً […]

IMG 0773

بيروت، لبنان

4 سبتمبر 2025

أصدرت فرنسا إدانةً شديدةً للجيش الإسرائيلي بعد أن أسقطت إحدى طائراته المُسيّرة قنابل يدوية بالقرب من مفرزة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وقد أثار هذا الحادث، الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه أحد “أخطر الهجمات” على أفرادها منذ وقف إطلاق النار العام الماضي، أزمةً دبلوماسيةً جديدةً ودعوةً مُتجددةً من باريس لإسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية. وجاء الهجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بعد أيامٍ قليلةٍ من تجديد مجلس الأمن الدولي لولايتها بالإجماع، مما يعكس اعتراف المجتمع الدولي بالدور الحيوي للقوة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية المضطربة.

وقع الحادث صباح الثلاثاء بينما كانت مفرزة من اليونيفيل تُزيل حواجز الطرق التي كانت تُعيق الوصول إلى موقع للأمم المتحدة بالقرب من الخط الأزرق، وهو الحدود الفعلية بين إسرائيل ولبنان. وفقًا للبيان الرسمي لليونيفيل، أسقطت طائرات إسرائيلية مسيرة أربع قنابل يدوية بالقرب من قوات حفظ السلام، سقطت إحداها على بُعد 20 مترًا فقط من أفراد الأمم المتحدة ومركباتهم. ورغم عدم وقوع إصابات، إلا أن الحادث القريب ذكّر بالمخاطر التي تواجهها قوات حفظ السلام في المنطقة. وأكدت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي كان قد أُبلغ مسبقًا بأعمال تطهير الطرق، ووصفت الهجوم بأنه “انتهاك خطير” لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 والقانون الدولي.

وفي رد سريع وحازم، أصدرت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بيانًا “أدانت فيه بشدة” الهجوم. وأكد البيان على ضرورة ضمان حماية وأمن موظفي الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، وشدد على ضرورة احترام جميع الأطراف، “دون استثناء”، لوقف إطلاق النار. كما انتهزت باريس الفرصة لتكرار دعوتها إسرائيل للانسحاب الكامل من جميع الأراضي اللبنانية وفقًا للاتفاق الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وقد لعبت فرنسا، التي تشارك بقوة كبيرة ضمن قوات اليونيفيل، دورًا رائدًا في التجديد الأخير لولاية قوة حفظ السلام، ودأبت على الدعوة إلى سلام دائم في المنطقة.

من جانبه، أقرّ الجيش الإسرائيلي بالحادث، لكنه زعم أن قواته لم تستهدف قوات حفظ السلام عمدًا. وفي بيان لصحيفة جيروزالم بوست، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن قواته في المنطقة رصدت “نشاطًا مشبوهًا” وأطلقت “قنابل صوتية” لتعطيل ما اعتقدوا أنه تهديد محتمل. وأضاف جيش الدفاع الإسرائيلي أنه تواصل مع اليونيفيل لشرح تفاصيل الحادث، مؤكدًا أنه لن يستهدف أفراد الأمم المتحدة عمدًا. إلا أن الأمم المتحدة سارعت إلى الرد بأن جيش الدفاع الإسرائيلي كان على علم تام بوجود اليونيفيل ومهمتها في المنطقة، مما يشير إلى فشل في التواصل أو التنسيق.

هذه الحادثة الأخيرة ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها اليونيفيل لإطلاق نار. على مدار العام الماضي، وثّقت قوة حفظ السلام أكثر من 4800 انتهاك إسرائيلي للسيادة اللبنانية، وهو عدد يشمل القصف وإطلاق النار عبر الحدود وتوغلات أخرى. ويُعتبر وجود اليونيفيل بمثابة حاجز حاسم بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية ذات الوجود القوي في الجنوب. ومع ذلك، ومع تصاعد حدة الصراع، تزايدت التهديدات الموجهة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن قدرتها على تنفيذ مهمتها وسلامة أفرادها.

نقاط رئيسية

* هجوم على قوات حفظ السلام: أسقطت طائرات إسرائيلية مسيرة أربع قنابل يدوية بالقرب من مفرزة تابعة لليونيفيل في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، وسقطت إحداها على بُعد 20 مترًا فقط من أفراد الأمم المتحدة.

* إدانة فرنسية: أدانت فرنسا بشدة الهجوم ودعت إلى توفير الحماية الكاملة لموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها بموجب القانون الدولي.

* دعوات للانسحاب: جددت باريس أيضًا مطالبتها إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، بما يتماشى مع الاتفاق الأخير.

* إدانة فرنسية: أدانت فرنسا بشدة الهجوم ودعت إلى توفير الحماية الكاملة لموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها بموجب القانون الدولي.

* دعوات للانسحاب: جددت باريس أيضًا مطالبتها إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، بما يتماشى مع الاتفاق الأخير.

* جيش الدفاع الإسرائيلي يُقرّ بالحادث: أقرّ الجيش الإسرائيلي بالحادث، لكنه زعم أن القنابل اليدوية وُضعت لتعطيل “نشاط مشبوه”، وأنه لم يستهدف قوات حفظ السلام عمدًا.

* دور اليونيفيل: يُسلّط هذا الحادث الضوء على الأهمية المستمرة لقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في المنطقة الحدودية المضطربة، فضلًا عن المخاطر التي تواجهها.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.