Some Populer Post

  • Home  
  • غزة تحت النار رغم “الهدنة “: 22 قتيلاً في غارات إسرائيلية جديدة وحماس تهدد بنسف مفاوضات المرحلة الثانية
- نزاعات وحروب

غزة تحت النار رغم “الهدنة “: 22 قتيلاً في غارات إسرائيلية جديدة وحماس تهدد بنسف مفاوضات المرحلة الثانية

غزة تحت النار رغم “الهدنة “: 22 قتيلاً في غارات إسرائيلية جديدة وحماس تهدد بنسف مفاوضات المرحلة الثانية القاهرة- مصر بقلم: فريق تحرير CJ Global – قسم الشرق الأوسط في تحول دراماتيكي للأحداث يعيد المنطقة بأسرها إلى المربع الأول من التوتر، عادت غزة تحت النار مجدداً صبيحة هذا اليوم، لتكشف للعالم عن هشاشة الهدنة التي […]

حرب غزة

غزة تحت النار رغم “الهدنة “: 22 قتيلاً في غارات إسرائيلية جديدة وحماس تهدد بنسف مفاوضات المرحلة الثانية

القاهرة- مصر

بقلم: فريق تحرير CJ Global – قسم الشرق الأوسط

في تحول دراماتيكي للأحداث يعيد المنطقة بأسرها إلى المربع الأول من التوتر، عادت غزة تحت النار مجدداً صبيحة هذا اليوم، لتكشف للعالم عن هشاشة الهدنة التي لم تصمد طويلاً أمام تعقيدات الميدان. ففي الساعات القليلة الماضية، استيقظ قطاع غزة والعالم على وقع غارات إسرائيلية جديدة وعنيفة استهدفت مناطق مأهولة، وأسفرت عن سقوط 22 قتيلاً وإصابة العشرات، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت. 

هذا التصعيد الخطير دفع حركة حماس إلى التلويح بقرار استراتيجي قد يقلب الطاولة الدبلوماسية، مهددة بشكل صريح بنسف مفاوضات المرحلة الثانية التي تجري حالياً في العواصم الوسيطة، مما يضع جهود السلام الدولية ومستقبل الاستقرار الإقليمي على فوهة بركان من جديد.

أبرز عناوين الأحداث (Headline Points):

انهيار الهدوء الحذر: 

الطائرات الإسرائيلية تقصف ثلاثة مواقع في خان يونس ومخيم النصيرات بدعوى “تحركات مشبوهة”.

حصيلة دامية: 

وزارة الصحة في غزة تؤكد مقتل 22 شخصاً، بينهم 9 أطفال، في الغارات الأخيرة فجر اليوم.

إنذار حماس: 

وفد الحركة في القاهرة يلوح بالانسحاب الفوري وتجميد مباحثات تبادل الأسرى إذا لم يتوقف القصف.

قلق بريطاني ودولي: 

الخارجية البريطانية تدعو لضبط النفس، والأمم المتحدة تحذر من “نقطة اللاعودة”.

الشتاء القاسي: 

تحذيرات من كارثة إنسانية مركبة مع استمرار النزوح وتدمير البنية التحتية تزامباً مع المنخفضات الجوية.

تفاصيل “ليلة النار” في غزة

لم يكد سكان قطاع غزة يلتقطون أنفاسهم مع سريان الأيام الأولى للهدنة المؤقتة، حتى عاجلتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية بسلسلة من الغارات المركزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم. 

ووفقاً لشهود عيان ومصادر ميدانية لـ Castle Journal، فقد استهدفت الغارات مبانٍ سكنية في الحي الغربي لمدينة خان يونس، بالإضافة إلى سوق شعبي مكتظ في مخيم النصيرات وسط القطاع.

الصور الواردة من الميدان تظهر دماراً هائلاً وحالة من الذعر بين المدنيين الذين كانوا يعوّلون على استمرار التهدئة لترميم ما تبقى من حياتهم. وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لوسائل الإعلام أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب كثافة النيران وتحليق الطائرات المسيرة، مؤكداً أن الحصيلة الأولية بلغت 22 قتيلاً، مرشحة للزيادة نظراً لوجود حالات حرجة وإصابات خطيرة بين الجرحى الذين تجاوز عددهم الستين.

من جانبه، برر الجيش الإسرائيلي هذه العمليات ببيان مقتضب ذكر فيه أنه استهدف “خلايا مسلحة كانت تستعد لإطلاق صواريخ”، مشدداً على أن العمليات العسكرية ستستمر لإحباط أي تهديد، وهو ما اعتبره المراقبون توسيعاً لقواعد  الاشتباك التي قد تطيح باتفاق التهدئة الهش أصلاً.

غضب في القاهرة وتهديد بقلب الطاولة

سياسياً، ألقت هذه التطورات بظلال قاتمة على الاجتماعات الماراثونية التي تعقد في القاهرة. فقد أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ CJ Global أن وفد حركة حماس المفاوض أبدى غضباً شديداً فور ورود أنباء المجزرة الجديدة.

ونقلت المصادر أن رئيس وفد الحركة أبلغ الوسطاء المصريين والقطريين رسالة شديدة اللهجة مفادها أن “الحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن صفقة تبادل أسرى موسعة وإعادة إعمار، أصبح بلا معنى في ظل استمرار القتل”. 

وأضاف المصدر أن الحركة هددت بانسحاب وفدها ومغادرة القاهرة خلال 24 ساعة إذا لم تقدم إسرائيل ضمانات دولية ملزمة بوقف الخروقات. 

هذا الموقف يضع الوسطاء في مأزق حقيقي، حيث كانت الآمال معلقة على إحداث اختراق في ملف الأسرى خلال الأسبوع الجاري، وهو ما يبدو الآن بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.

الموقف الدولي: لندن وواشنطن تراقبان بقلق

هنا في لندن، سارع المتحدث باسم الحكومة البريطانية إلى التعبير عن “قلق المملكة المتحدة العميق” إزاء تجدد العنف. وأكد في إحاطة صحفية صباحية أن “حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى”، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس. وتأتي هذه التصريحات وسط ضغوط متزايدة في البرلمان البريطاني تطالب الحكومة باتخاذ موقف أكثر حزماً لضمان استدامة وقف إطلاق النار.

على الجانب الآخر من المحيط، تشير التقارير القادمة من واشنطن إلى استياء داخل أروقة البيت الأبيض من توقيت التصعيد الإسرائيلي، الذي يأتي في وقت تحاول فيه الإدارة الأمريكية حشد دعم إقليمي لترتيبات “اليوم التالي” للحرب.

ويرى محللون سياسيون في Castle Journal أن نتنياهو يحاول اللعب على عامل الوقت، مستغلاً الفترات الانتقالية السياسية لفرض وقائع جديدة على الأرض، حتى لو كان ذلك على حساب الاتفاقيات المعلنة.

الكارثة الإنسانية: الموت لا يأتي قصفاً فقط

وبعيداً عن لغة السياسة والبارود، يواجه سكان غزة عدواً آخر لا يقل فتكاً. مع دخول شهر نوفمبر نهايته وبدء انخفاض درجات الحرارة، تزداد مأساة النازحين الذين يعيشون في خيام مهترئة لا تقيهم برد الشتاء ولا مياه الأمطار.

وتحذر المنظمات الدولية العاملة في القطاع من أن استئناف القتال سيعني توقف قوافل المساعدات المحدودة أصلاً، مما ينذر بمجاعة حقيقية في شمال القطاع وتفشي الأوبئة في جنوبه. 

وقال مسؤول في وكالة الأونروا: “نحن لا نعد الجثث فقط، بل نعد الأيام المتبقية قبل الانهيار التام للمنظومة الحياتية في غزة. “

“القصف يقتل العشرات، لكن الجوع والبرد قد يقتلان الآلاف بصمت إذا انهار الاتفاق”.

إلى أين تتجه الأمور؟

في ختام هذا المشهد المعقد، تبدو الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير المنطقة. 

هل ينجح الوسطاء في القاهرة والدوحة في احتواء الغضب الفلسطيني وكبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية؟ أم أننا أمام فصل جديد وأكثر دموية من هذه الحرب؟

المؤشرات الحالية لا تدعو للتفاؤل، فبينما تتحدث الدبلوماسية عن “أوراق ومقترحات”، تتحدث المدافع في غزة بلغة أخرى، لغة الدم والنار التي لا تعترف بالهدن الهشة. وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن المدنيين في غزة هم من يدفعون الثمن الأبهظ لهذا الصراع المستمر، وسط عجز دولي عن فرض كلمة “كفى”.

ستواصل Castle Journal متابعة تطورات هذا الملف لحظة بلحظة، لنقل الحقيقة كما هي من قلب الحدث إلى العالم.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.