القاهرة كنيسة المطرية
كتب القس الكاهن |بولا فؤاد
تحتفل الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد انتهاء فترة الصوم الكبير، ومدته 55 يوماً.
ويخطر في أذهاننا سؤال مهم:
لماذا قام المسيح؟
– لأن فيه كانت الحياة:
قال السيد المسيح له المجد:
“أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا” (يوحنا 11).
“أنا هو الطريق والحق والحياة” (يوحنا 14).
“أنا هو الأول والآخر والحي، وكنت ميتًا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين، آمين، ولي مفاتيح الهاوية والموت” (رؤيا 1).
وقال الملاك للنسوة:
“لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟” (لوقا 24).
– لأنه أقام غيره من الموت:
أقام ابنة يايرس، وابن أرملة نايين (لوقا 7)، ولعازر بعد أربعة أيام (يوحنا 11).
– لتحقق النبوات:
قال السيد المسيح له المجد:
“إن ابن الإنسان سوف يُسَلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم” (متى 17).
وقال الملاك للمرأتين:
“إنه ليس ههنا، لأنه قام كما قال” (متى 28).
ونقول في قانون الإيمان:
“قام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب”.
1- قيامته كانت في سلطانه:
قال السيد المسيح له المجد:
“إني أضع نفسي لأخذها أيضًا، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضًا” (يوحنا 10).
2- موته كان مؤقتًا لإتمام رسالته:
“أجرة الخطية موت”، ولكن المسيح لم يخطئ، فمات عوضًا عنا.
“متبررين مجانًا بنعمته، بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه… من أجل الصفح عن الخطايا السالفة” (رومية 3).
3- لأن لاهوته لم يفارق ناسوته:
بالموت انفصلت روحه عن جسده، لكن لاهوته لم ينفصل عنهما قط.
4- ليقضي على سلطان الموت:
“أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟” (1كورنثوس 15).
وبقيامته أنعم بالحياة الأبدية على الذين في القبور.
5- ليكون باكورة الراقدين:
“الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين… لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا أيضًا في المسيح سيحيا الجميع” (1كورنثوس 15).
“إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم… وإن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس” (1كورنثوس 15).
ما هي أدلة القيامة؟
1- موت المسيح:
(مر 15 : 22 – 39 ).
تعجب بيلاطس من سرعة موته، وتحقق من ذلك بسؤال قائد المئة.
كان الصليب مألوفًا للجنود الرومان، وهم يعرفون علامات الموت بدقة.
2- القبر الفارغ:
ذكرت الأناجيل الأربعة القبر 32 مرة، وكلها تؤكد أنه كان فارغًا.
3- الأكفان:
(يو 20 : 3 – 9) .
فحص بطرس الأكفان بعناية، مما يدل على قيامة المسيح.
4- الختم الروماني:
كان الختم يوضع في حضور الجنود الرومانيين الذين خصصوا لحراسه الشعار الروماني الذي يمثل قوة ونفوذ روما، و في الحقيقة كان كسر الختم الروماني في زمن قيامة المسيح أمر يخشاه الجميع.
5- شهادة الملائكة:
بينما كانت النساء محتارات ظهر لهن رجلان بثياب بيض فخُفنَ فقال لهن الملاكان “لا تخافوا ليس هو ههنا لكنه قام كما قال” و هذة الشهادة ليست من الارض بل من السماء – ليست شهادة من البشر بل من الملائكة.
6- ظهورات المسيح:
مريم المجدلية (مر 16:9) ، ( يو 20:14)
للنساء العائدات من القبر (مت 28: 9-10)
لبطرس في وقت متأخر من النهار (لو 24: 34) ، (1كو 15:45)
لتلميذي عمواس (لو 24: 13)
للتلاميذ بدون توما ( لو 24: 36) ، (يو 20: 19-24)
للتلاميذ و معهم توما (يو 20: 26 -29 )
سبعة وهم بجوار بحيرة طبرية (يو 21: 1-23)
لخمسمائة شخص بالاضافة الي المؤمنين فوق جبل الجليل (1كو 15:6)
ليعقوب ( 1كو 15:6)
للأحد عشر رسولاً (مت 28: 16) ، (مر 16: 14) ، (لو 24: 33)
في الصعود ( أع 1: 3-12)
لبولس (أع 9: 3-6) ، ( 1كو15)
لأسطفانوس (أع 7: 55)
ليوحنا وهو في جزيرة بطمس (رؤ 1: 10-19 )
7- ظهور النور من قبر المسيح سنويًا:
معجزة النور المقدس من قبر المسيح تتكرر سنويًا، وتؤكد أنه ليس جسد إنسان بل إله متجسد.
خاتمة
إن قيامة المسيح هي جوهر إيماننا، وهي عربون الحياة الأبدية لنا جميعًا.
كل عام وأنتم بخير وسلام.
بقلم “القس بولا فؤاد رياض”
“كاهن كنيسة مارجرجس – المطرية – القاهرة”
