لندن، المملكة المتحدة
شهد عالم الأزياء الراقية خرقًا أمنيًا سيبرانيًا كبيرًا، حيث أفادت التقارير بسرقة قراصنة بيانات شخصية لعملاء من عدد من أبرز العلامات التجارية الفاخرة في العالم. العلامات التجارية المتضررة، بما في ذلك غوتشي وبالنسياغا وألكسندر ماكوين، مملوكة لمجموعة كيرينغ العالمية للسلع الفاخرة. يُعتقد أن الاختراق، الذي أكدته الشركة، قد شمل معلومات حساسة، بما في ذلك أسماء العملاء وتفاصيل الاتصال وسجلات المشتريات، وفي بعض الحالات، معلومات جزئية عن بطاقات الدفع.
تم اكتشاف الاختراق لأول مرة يوم الجمعة، عندما أبلغت إحدى العميلات في نيويورك عن تلقيها إشعارًا غير عادي عبر البريد الإلكتروني لعملية شراء لم تقم بها. سرعان ما تحولت الحادثة إلى تحقيق شامل بعد أن نشر القراصنة عينة من البيانات المسروقة على منتدى على الإنترنت المظلم، مدعين الوصول إلى سجلات ملايين العملاء. صرح ممثل عن كيرينغ أنهم يعملون مع خبراء الأمن السيبراني وجهات إنفاذ القانون لتقييم النطاق الكامل للهجوم. تُثير هذه الحادثة قلقًا بالغًا، لا سيما أنها تستهدف قطاعًا معروفًا بزبائنه الأثرياء والمشاهير. ويمكن استخدام البيانات المسروقة في عمليات احتيال متطورة، أو سرقة هوية، أو حتى هجمات مادية، إذ قد تكشف هذه المعلومات عن موقع العميل وعاداته الشرائية. ونُصح عملاء العلامات التجارية المتضررة بتوخي الحذر الشديد عند تلقي رسائل بريد إلكتروني أو مكالمات هاتفية مشبوهة، وبتغيير كلمات المرور الخاصة بهم على الفور.
هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قراصنة العلامات التجارية الفاخرة. فقد حدث اختراق مماثل في عام ٢٠٢٣، كاشفًا عن نقاط ضعف في البنية التحتية الرقمية لقطاع التجزئة. ويتساءل خبراء القطاع الآن عما إذا كانت شركات السلع الفاخرة تستثمر ما يكفي في الأمن السيبراني لحماية معلومات عملائها القيّمة.
تُمثل هذه الحادثة تذكيرًا صارخًا بأن حتى أكثر العلامات التجارية تميزًا ليست بمنأى عن التهديد المتزايد للجرائم الإلكترونية. كما تُؤكد على الحاجة إلى تدابير أمنية أشد في قطاع التجزئة بأكمله لحماية بيانات المستهلكين والحفاظ على ثقتهم.