الدوحة، قطر – ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥

تغطية حصرية من C J Global Newspaper 

في تصعيدٍ دراماتيكي للصراع، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على فيلا في الدوحة، قطر، في محاولةٍ واضحةٍ لاغتيال القيادة السياسية العليا لحماس. وقد أدانت قطر هذه الغارة، التي وقعت في الوقت الذي كان مسؤولو حماس يدرسون فيه، بحسب التقارير، اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، ووصفتها بأنها “انتهاكٌ صارخٌ” لسيادتها، وأدت إلى اضطرابٍ في المفاوضات الجارية.

استهدفت الغارة منزل القيادي البارز في حماس، خليل الحية، الذي يقود مفاوضات الحركة مع إسرائيل. وبينما أكدت حماس مقتل عددٍ من أعضائها من المستويات الأدنى، بمن فيهم نجل مسؤولٍ كبير، أفادت الحركة أن قيادتها العليا نجت من الهجوم. وأكدت الحكومة الإسرائيلية وقوع الغارة، حيث وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها جزءٌ من جهود إسرائيل المستمرة للقضاء على المسؤولين عن هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

يُعد قرار تنفيذ محاولة اغتيال في قطر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، مقامرة استراتيجية بالغة الأهمية. وقد أثار الهجوم على الفور إدانة شديدة من قطر، التي علّقت دورها كوسيط، ووصفت الهجوم بأنه “إرهاب دولة”. أثار الحادث تساؤلات جدية حول مستقبل عملية السلام، حيث يرى المنتقدون أنه قوّض المفاوضات التي كان من المفترض أن يؤثر عليها.

رد مصر

أدانت مصر، الوسيط القديم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الغارة الجوية الإسرائيلية. وصرح مسؤولون مصريون بأن الهجوم محاولة سافرة لنسف عملية السلام الجارية، وتهديد خطير لاستقرار المنطقة. وكانت القاهرة قد انخرطت بشدة في مساعي أخيرة لجلب حماس إلى طاولة المفاوضات لقبول اقتراح وقف إطلاق النار، حيث التقى مسؤولون من المخابرات المصرية بقيادة حماس لحثهم على المضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق.

رد الأردن

كان رد فعل الأردن سريعًا وحاسمًا. ووصف وزير الخارجية الأردني إسرائيل بأنها “دولة مارقة” وتشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي. جادلت عمّان بأن الهجوم، الذي انتهك سيادة دولة ثالثة، يُظهر أن إسرائيل ليست مهتمة حقًا بوقف إطلاق النار. ودعا الأردن المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل وضمان عدم تقويض آفاق السلام تمامًا.

رد الولايات المتحدة

سعت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل وقطر، إلى النأي بنفسها عن الهجوم. وأكدت إدارة ترامب أن إسرائيل أخطرتها قبل وقت قصير من الضربة، لكنها لم تُنسّق أو تُوافق على هذا الإجراء. ووصف الرئيس دونالد ترامب الهجوم بأنه “حادث مؤسف” لم يُحقق الأهداف الأمريكية أو الإسرائيلية. كما صرّح مسؤولون أمريكيون بأنه تم توجيه تحذير إلى قطر، على الرغم من أن المسؤولين القطريين نفوا ذلك، قائلين إن التحذير جاء بعد بدء الضربة.

رد إسرائيل

في بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي الضربة، وقال إن قادة حماس المستهدفين مسؤولون مسؤولية مباشرة عن مذبحة 7 أكتوبر. أشاد بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس إسحاق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لابيد، بالعملية، ووصفوها بأنها خطوة “مهمة وصحيحة” للقضاء على أعداء إسرائيل. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستواصل ملاحقة قيادة حماس أينما كانت.

رد الاتحاد الأوروبي

اتسم رد الاتحاد الأوروبي بدعوة إلى خفض التصعيد، رغم غياب جبهة موحدة. لطالما انقسم الاتحاد الأوروبي حول كيفية الرد على الأعمال العسكرية الإسرائيلية، ولم يكن هذا الحادث استثناءً. وأكد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح جميع الرهائن، بينما أدانت دول أعضاء أخرى انتهاك سيادة قطر. وقرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ ردًا على الهجوم.

رد إيران

أدانت إيران بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية، ووصفها الرئيس مسعود بزشكيان بأنها “عمل غير قانوني ولا إنساني ومناهض للسلام”. واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بإظهار تجاهل تام للقانون الدولي، وقالوا إن الهجوم على قيادة وكيلها يُظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالدبلوماسية. كما صوّر بعض المعلقين الإيرانيين الحادثة على أنها دليل على أن الانحياز للولايات المتحدة لا يضمن أمن أي دولة.

رد قطر

اتسم رد قطر بالغضب. أدانت الحكومة القطرية، التي لعبت دورًا محوريًا في المفاوضات الجارية، الهجوم بأشد العبارات الممكنة. ووصف المسؤولون القطريونعتبر الهجوم “إرهاب دولة” و”عملاً إجرامياً” ينتهك سيادتها وأمنها. وصرح رئيس الوزراء القطري بأن بلاده لن تتسامح مع هذا “السلوك الإسرائيلي المتهور”، وعلقت دورها كوسيط، وهو قرار قد يكون له تأثير كبير على مستقبل محادثات وقف إطلاق النار.