Some Populer Post

  • Home  
  • ضحايا الطائرات بدون طيار، الرعب، والموت: داخل مستشفيات غزة بينما يموت الأطفال على طاولة العمليات
- الشرق الأوسط

ضحايا الطائرات بدون طيار، الرعب، والموت: داخل مستشفيات غزة بينما يموت الأطفال على طاولة العمليات

غزة، فلسطين – 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بلغت الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة مستوىً مدمرًا جديدًا، حيث أفاد مسؤول بارز في الأمم المتحدة بمشاهد رعب لا توصف داخل المرافق الطبية القليلة المتبقية في القطاع والمكتظة. ووصف المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، أجواء الموت واليأس عقب زيارة إلى مستشفى في وسط غزة، موضحًا الإصابات المروعة التي […]

IMG 1556

غزة، فلسطين – 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025

بلغت الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة مستوىً مدمرًا جديدًا، حيث أفاد مسؤول بارز في الأمم المتحدة بمشاهد رعب لا توصف داخل المرافق الطبية القليلة المتبقية في القطاع والمكتظة. ووصف المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، أجواء الموت واليأس عقب زيارة إلى مستشفى في وسط غزة، موضحًا الإصابات المروعة التي لحقت بالأطفال جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة وهجمات الطائرات الرباعية المروحية (الدرونز).

عناوين رئيسية

* مشاهد رعب: وصف جيمس إلدر، من اليونيسف، أطفالًا إما يعانون أو يموتون أمام أعين المسعفين، بعد أن أصيبوا برصاص الطائرات الرباعية المروحية أو أصيبوا بجروح بالغة جراء الغارات الجوية.

* ضحايا الطائرات بدون طيار والغارات الجوية يكتظون: تشهد المستشفيات تدفقًا مستمرًا لإصابات الصدمات المعقدة، حيث يكافح الطاقم لعلاج الأطفال الذين أصيبوا بطلقات الطائرات بدون طيار الهجومية، وأولئك الذين يعانون من بتر أو حروق نتيجة إصابات مباشرة في الخيام.

* النظام على حافة الهاوية: لا يزال عدد قليل من مستشفيات غزة، البالغ عددها 36 مستشفى، يعمل جزئيًا، ويعمل بنسبة تفوق طاقته الاستيعابية بنحو 300%، ويفتقر إلى الإمدادات الأساسية كالوقود والأكسجين والأدوية.

* أزمة سوء التغذية: يستقبل أحد المستشفيات التي زارها إلدر في مدينة غزة ما بين 60 و80 طفلًا يوميًا بسبب سوء التغذية وأمراض أخرى، مما يعكس حالة المجاعة المؤكدة في محافظة غزة.

* أزمة الأمومة: عرّض انهيار النظام الصحي الأمهات والمواليد الجدد للخطر، حيث حُوصرت آلاف النساء الحوامل، واضطرت الأمهات الجدد إلى الاستلقاء في ممرات المستشفى مع أطفالهن الرضع المعرضين للخطر.

أزمة تُقاس بالدقائق: “تموت على السرير”

خلال زيارة قصيرة لمدة 30 دقيقة إلى أحد مستشفيات غزة، شهد المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، سيلًا من المعاناة الإنسانية التي رسمت صورة مروعة لخسائر الصراع على الأطفال. وصف إلدر الظروف المروعة لوفاة فتاة صغيرة: “ألاحظ حقًا ليس فقط الجرح، بل أيضًا الاهتمام الذي أولته لها خصلات شعرها، والرعاية التي قدمها لها أحد الوالدين قبل الغارة الجوية”، كما روى. “بينما كنا نتحدث مع الجراح هناك، ماتت على السرير أمامنا. هذا يعني 30 دقيقة في المستشفى”.

كما أفاد إلدر بمواجهته أطفالًا أصيبوا برصاص مباشر من طائرات رباعية المراوح – طائرات هجومية بدون طيار – وكان الصغار “ينزفون على الأرض”. ومن بين الضحايا الآخرين أطفال أصيبوا بالشلل أو الحروق أو بُترت أطرافهم إثر ضربات مباشرة على الخيام في ساعات الصباح الباكر في مستشفيات مثل ناصر والأقصى. وقد حوّلت طبيعة العنف المتواصل هذه المرافق إلى عيادات مؤقتة فوضوية ومُثقلة.

النظام الصحي في حالة انهيار تام

يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي جراء التدمير شبه الكامل للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، انهار النظام الصحي تحت وطأة ضغط هائل، حيث لم يتبقَّ سوى حوالي 14 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيًا. تعمل هذه المرافق الآن بمستوى مُنهك، حيث تعمل مستشفيات رئيسية مثل مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي في مدينة غزة بأكثر من 300% من طاقتها الاستيعابية.

إن العدد الهائل من الضحايا – حيث أفادت وزارة الصحة بأكثر من 63,746 حالة وفاة و161,245 إصابة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 – يعني أن المستشفيات مُثقلة بحوادث الإصابات الجماعية. ويواجه المسعفون نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية (52% منها في حالة نفاد المخزون)، واللوازم الجراحية، والوقود، مما يُجبر المرافق في كثير من الأحيان على العمل لساعات محدودة.

يمتد الضغط إلى رعاية الأمومة، حيث تُرى الأمهات الجدد والمواليد الجدد المعرضون للخطر يصطفون في ممرات المستشفيات بسبب ضيق المساحة. تُقدّر وكالة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية، صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن 55,000 امرأة حامل عالقة في غزة، مع خطر إضافي يتمثل في ولادة حوالي 130 طفلًا يوميًا في ظل نظام صحي معطل.

حرب على الأطفال: سوء التغذية والأمراض

أبرز تقرير منظمة “إلدر” أن الأطفال في غزة لا يموتون فقط من جراء العنف المباشر، بل أيضًا من أمراض يمكن الوقاية منها والجوع. يستقبل أحد مستشفيات مدينة غزة ما بين 60 و80 طفلًا يوميًا يعانون من سوء تغذية حاد.

تم تأكيد المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في محافظة غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص مجاعة كارثية. أدى هذا إلى ارتفاع حاد في الوفيات غير الناجمة عن الصدمات، حيث أفادت التقارير بوفاة 361 فلسطينيًا، بينهم 130 طفلًا، بسبب سوء التغذية حتى أوائل سبتمبر 2025. وفي ندائه الأخير اليائس، قال إلدر: “عندما يتكيف العالم ويتقبل هذا المستوى من العنف والحرمان، فإن شيئًا ما قد انكسر بشدة… لقد عانى أطفال غزة بما فيه الكفاية. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني الآن”. كما أفادت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن ما يقرب من 42,000 شخص في غزة يعانون الآن من إصابات تُغير حياتهم، بما في ذلك أكثر من 10,000 طفل، حيث لم يعد النظام الصحي قادرًا على توفير إعادة التأهيل والرعاية اللازمتين.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.