Some Populer Post

  • Home  
  • زيارة تاريخية لجلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، و الملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها إلى مصر
- السياسة

زيارة تاريخية لجلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، و الملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها إلى مصر

القاهرة، مصر – 17 سبتمبر 2025 الرئيس السيسي وقرينته في استقبالهما زيارة تاريخيّة لملك و ملكة إسبانيا في القاهرة  تستغرق ثلاثة أيام وصل ملك إسبانيا، فيليبي السادس، وقرينته الملكة ليتيثيا، اليوم إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وكان في استقبالهما عند وصولهما إلى مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار […]

IMG 1151

القاهرة، مصر – 17 سبتمبر 2025

الرئيس السيسي وقرينته في استقبالهما

زيارة تاريخيّة لملك و ملكة إسبانيا في القاهرة  تستغرق ثلاثة أيام

وصل ملك إسبانيا، فيليبي السادس، وقرينته الملكة ليتيثيا، اليوم إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وكان في استقبالهما عند وصولهما إلى مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي، في مراسم استقبال رسمية عكست عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد شهدت مراسم الاستقبال تبادلًا للأوسمة الرفيعة بين القادة، حيث قلد الرئيس السيسي ملك إسبانيا وسام قلادة النيل، وهو أرفع وسام مصري، في لفتة تقديرية تعكس التقدير المصري للدور الإسباني في المنطقة. وفي المقابل، قلد ملك إسبانيا الرئيس السيسي وسامًا إسبانيًا رفيعًا. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الروابط الدبلوماسية والشخصية بين قيادتي البلدين.

IMG 1146

مباحثات رسمية وتعزيز للشراكة

فور الوصول بدأت المباحثات الرسمية بين الجانبين حيث ركزت على سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. 

و شملت الأجندة ايضا مناقشة القضايا الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، وتشجيع السياحة المتبادلة. كما سيتم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط وجهود تحقيق الاستقرار.

وتعتبر هذه الزيارة فرصة مهمة لتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا، في ظل دورهما المحوري في منطقة المتوسط.

وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة لتعميق التعاون المشترك، لا سيما في ظل التغيرات الإقليمية والدولية. من المقرر أن يلتقي الملك فيليبي خلال إقامته مع كبار المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

IMG 1145

جدول أعمال مزدحم لزيادة التعاون

تتضمن أجندة الزيارة سلسلة من الاجتماعات والمباحثات رفيعة المستوى، التي ستركز على عدد من القضايا الحيوية. يُتوقع أن يناقش الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والسياحة. وتعتبر إسبانيا شريكًا أوروبيًا مهمًا لمصر، وتسعى الدولتان إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والابتكار.

كما ستشمل الزيارة مناقشات حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود تحقيق السلام والاستقرار. ومن المتوقع أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وأمن البحر المتوسط. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد على التزام إسبانيا بدعم الاستقرار في المنطقة، ودور مصر المحوري كشريك استراتيجي في هذا الصدد.

IMG 1143

تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية

إلى جانب البعد السياسي والاقتصادي، تحمل زيارة ملك إسبانيا أبعادًا ثقافية مهمة. سيلتقي الملك فيليبي مع ممثلين عن القطاع الثقافي والأكاديمي، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين. فمصر وإسبانيا تجمعهما روابط تاريخية عميقة، وتراث حضاري مشترك، يمتد عبر قرون. وقد تساهم هذه الزيارة في إطلاق مبادرات جديدة للتعاون في مجالات مثل الآثار، والفنون، والتعليم.

تُعطي هذه الزيارة زخمًا جديدًا للعلاقات المصرية الإسبانية، وتفتح الباب أمام فرص واعدة للتعاون في مختلف المجالات، مما يعود بالنفع على الشعبين. وتعد الزيارة شهادة على العلاقات المتينة والاحترام المتبادل بين البلدين.

الخبر بالتفصيل

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه قد تم اجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية ٢١ طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية للسيد الرئيس والسيدة قرينته وجلالة ملك وملكة اسبانيا، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائي مغلق بين السيد الرئيس وملك اسبانيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

IMG 1150

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس استهلّ اللقاء مع ملك أسبانيا بالترحيب به في أول زيارة دولة يُجريها إلى مصر ولأول مسؤول إسباني رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة السيد الرئيس إلى إسبانيا في فبراير 2025. من جانبه، أعرب جلالة الملك عن بالغ اعتزازه بزيارة مصر، مشيداً بمكانتها الراسخة إقليمياً ودولياً، وبما تحمله من إرث حضاري عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية. وقد أكد السيد الرئيس وجلالة الملك أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات لتوسيع آفاق التعاون المشترك، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين. وفي هذا السياق، تم بحث آليات تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب السيد الرئيس عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيّما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح “إعلان نيويورك حول حل الدولتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

IMG 1147

وأوضح المتحدث الرسمي أن جلالة الملك فيليبي استمع لعرض من السيد الرئيس حول جهود مصر الحثيثة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تقييم السيد الرئيس للوضع في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير، حيث أشاد ملك اسبانيا بجهود مصر في هذا الصدد طوال العامين الماضيين، بما في ذلك خطة اعادة إعمار قطاع غزة التي اعدتها مصر وحظيت بدعم واعتماد على المستويين العربي والاسلامي. وفي هذا الاطار، أكد السيد الرئيس وملك اسبانيا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات. وفي هذا الصدد تم التأكيد على الرفض القاطع لأي مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلاً عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا. كما شدد الجانبان رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وشهد اللقاء أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية والسلمية التي تضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المحافل الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم، عقب المباحثات، تبادل الأوسمة بين السيد الرئيس وجلالة ملك إسبانيا، وكذا بين السيدة قرينة السيد الرئيس وجلالة ملكة اسبانيا، وذلك تقديراً للعلاقات الاستراتيجية والممتدة بين البلدين الصديقين، وبما يعكس حرصهما على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات. وعقب ذلك أقام السيد الرئيس والسيدة قرينته مأدبة غداء لجلالة ملك وملكة إسبانيا بحضور وفدي البلدين، حيث ألقى السيد الرئيس كلمة للترحيب بجلالة الملك والملكة، ومن جانبه ألقى ملك اسبانيا كلمة لشكر السيد الرئيس والسيدة قرينته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس:

IMG 1149

بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك/ فيليبى السادس.. ملك إسبانيا،
جلالة الملكة/ ليتيزيا.. ملكة إسبانيا،
معالى السادة الوزراء،
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
بداية؛ أود أن أرحب بجلالة ملك إسبانيا، وجلالة الملكة فى بلدهما الثانى “مصر”، قلب العالم القديم، وجسر التواصل بين الحضارات، ذلك البلد العريق، الذى شهد على مر التاريخ، علاقات وثيقة مع إسبانيا وشعبها والأسرة المالكة الإسبانية.. فكان ومازال وطنا ثانيا لهم، يرحب بهم على أرضه، ويتسع فضاؤه لاستقبالهم، زائرين كراما وأصدقاء أعزاء.
فزيارة الدولة؛ التى يقوم بها جلالة الملك “فيليبى السادس” إلى مصر، وإن كانت هى الأولى له فى أرض الكنانة؛ فإنها أيضا أول زيارة، يجريها مسئول إسبانى على أعلى مستوى إلى مصر، عقب ترفيع العلاقات بين بلدينا الصديقين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بعد توقيع إعلان هذه الشراكة التى نعتز بها كثيرا، أثناء زيارتى لبلدكم الصديق فى فبراير 2025،
والتى حظيت فيها بحفاوة استقبالكم الكريم.
كما تمثل هذه الزيارة، تأكيدا جديدا، على متانة أواصر الصداقة والتعاون،
التى تربط بين بلدينا .. وتعبيرا صادقا، عن رغبتنا المشتركة فى تعزيزها،
وتطويرها نحو آفاق أرحب.
ولعلى أجد هنا نقطة انطلاق، للحديث عن علاقات ثنائية إستراتيجية وثيقة، بين بلدينا وشعبينا الصديقين، على كل الأصعدة وفى مختلف المجالات.
لقد قدم البلدان معا نموذجا رائدا يحتذى به، فى كيفية بناء علاقات إيجابية متطورة، وتخدم مصالح شعبيهما وتحقق أهدافهما المشتركة .. سواء فى الإطار الثنائى، أو الإقليمى ومتعدد الأطراف.
وإننى إذ أغتنم المناسبة، كى أشيد بما حققه التعاون الثنائى بين البلدين،
من تقدم فى مجال النقل، أتطلع لاستلهام نجاحه، على جميع أسس ومجالات التعاون الثنائى بين البلدين.
كما أود أن أشير فى هذا السياق؛ إلى التعاون الثقافى المميز بين البلدين،
وخاصة فى مجال التنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث ..حيث يتواجد
فى مصر، ما يناهز “13” بعثة أثرية إسبانية، تنشط فى مناطق سقارة والأقصر وأسوان ووادى الجمال.
جلالة الملك،
ليس بخاف عليكم، ما تواجهه مصر من تحديات جسام، على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، شرقا وغربا وجنوبا ..فضلا عن التحديات المشتركة على الصعيد المتوسطى .. فإسبانيا تدرك جيدا، مدى التحدى الذى باتت تواجهه القضية الفلسطينية، والتهديد المباشر الذى يتعرض له الأفق السياسى لتسوية
هذه القضية، من خلال حل الدولتين .. إثر ما تعانيه غزة من ويلات الحرب، والكارثة الإنسانية التى ألمت بالقطاع، على نحو لا يمكن تصوره ..
فضلا عما نشهده بشكل شبه يومى، من محاولات لتقطيع أوصال الضفة الغربية .. تارة بالحديث عن ضمها، وتارة أخرى بتفشى الاستيطان فى أراضيها المحتلة.
ولا يسعنى فى هذا المقام؛ إلا أن أشيد بمواقف إسبانيا المشرفة،
إزاء دعم مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، التى لا تزال تمثل جوهر الصراع فى المنطقة.
وأود أن أعرب عن بالغ التقدير، للموقف الإسبانى التاريخى، فى نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، واعتراف إسبانيا فى توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية ..لتكون من أوائل الدول، التى بادرت بعد نشوب الحرب فى قطاع غزة، باعتماد هذا القرار العادل، والذى يقف
على الجانب الصحيح من التاريخ.
إن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل فى المنطقة، يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة .. وهو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا، على المستويين الرسمى والشعبى .. ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معا، من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة.

مرة أخرى؛ أجدد شكرى وتقديرى لجلالتكم، واحترامى لشخصكم الكريم .. وأتمنى لكم زيارة ناجحة وممتعة فى مصر .. وأكرر ترحيبى بكم.. وسوف نسعد بجلالتكم دائما.. فى زيارات قادمة إلى بلدكم الثانى “مصر”.
شكرا جزيلا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.