Some Populer Post

  • Home  
  • زلزال في بروكسل: ثورة “الجرارات” تلتقي مع “مقصلة ترامب” الجمركية
- اوروبا - العالم

زلزال في بروكسل: ثورة “الجرارات” تلتقي مع “مقصلة ترامب” الجمركية

زلزال في بروكسل: ثورة “الجرارات” تلتقي مع “مقصلة ترامب” الجمركية لتنذر بانهيار عقد الاتحاد الأوروبي 20 ديسمبر 2025 – لندن – المملكة المتحدة اهم نقاط الخبر ؛ ثورة الجرارات تجتاح بروكسل: أكثر من 10,000 مزارع يحاصرون قمة القادة بـ 1000 جرار عسكري الطراز.  اشتباكات عنيفة أمام البرلمان الأوروبي: استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق […]

احتجاجات مزارعي اوروبا -١

زلزال في بروكسل: ثورة “الجرارات” تلتقي مع “مقصلة ترامب” الجمركية لتنذر بانهيار عقد الاتحاد الأوروبي

20 ديسمبر 2025 – لندن – المملكة المتحدة

اهم نقاط الخبر ؛

ثورة الجرارات تجتاح بروكسل:

أكثر من 10,000 مزارع يحاصرون قمة القادة بـ 1000 جرار عسكري الطراز.

 اشتباكات عنيفة أمام البرلمان الأوروبي:

استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المزارعين الغاضبين.

اتفاقية “ميركوسور” القشة الأخيرة:

المزارعون يرفضون سياسة “الانتحار الغذائي” وفتح الأسواق للحوم الرخيصة.

مصرع “الاستقلال الاستراتيجي”:

التخبط الأوروبي أمام رسوم ترامب يغذي النزعات الانفصالية في قلب القارة.

الخبر بالتفصيل:

في يوم سيسجله التاريخ كواحد من أحلك أيام الوحدة الأوروبية، تحولت العاصمة البلجيكية إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث اندلعت احتجاجات مزارعي أوروبا التي تنذر بانهيار داخلي في التكتل تزامناً مع سياسات ترامب التجارية الجديدة التي بدأت في خنق الصادرات الأوروبية. 

لم يعد المشهد في بروكسل مجرد تظاهرات مطلبية، بل أصبح “انتفاضة سيادية” يقودها القطاع الزراعي ضد بروكسل وواشنطن على حد سواء. إن الحصار الذي فرضه المزارعون بجراراتهم على مقر انعقاد قمة القادة الأوروبيين هو صرخة أخيرة ضد سياسات اقتصادية يراها المنتجون “إعداماً ممنهجاً” للريف الأوروبي لصالح صفقات تجارية كبرى وتنازلات مهينة لإدارة ترامب.

موقعة بروكسل: حين تتحدث الجرارات

شهد يوم الخميس 18 ديسمبر (أمس) تدفق آلاف المزارعين من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، والمجر صوب حي “شومان” الأوروبي.

مراسلو CJ Castle Journal Global في الميدان رصدوا تحول الاحتجاجات إلى اشتباكات عنيفة؛ حيث قام المتظاهرون برشق مباني المفوضية والبرلمان بالبطاطس والبيض والحجارة، بل وأشعلوا النيران في الإطارات والأشجار بقلب “ساحة لوكسمبورغ”.

السبب المباشر لهذا الغضب هو إصرار رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين على المضي قدماً في توقيع اتفاقية “ميركوسور” مع دول أمريكا الجنوبية، بالتزامن مع تخفيضات هائلة في ميزانية “السياسة الزراعية المشتركة” (CAP) بنحو 90 مليار يورو للمرحلة القادمة.

المزارعون يرون أن بروكسل تبيع أمنها الغذائي مقابل صفقات لبيع السيارات الألمانية في الخارج، وهي السيارات التي أصابتها أصلاً “مقصلة ترامب” الجمركية، مما يعني أن أوروبا تخسر على الجبهتين.

مقصلة ترامب: الضغط من الخارج والداخل

في الوقت الذي كانت فيه شوارع بروكسل تشتعل، كان قادة الاتحاد في الداخل يواجهون معضلة أكبر: “أوامر ترامب التنفيذية”. 

لقد بدأ ترامب رسمياً في تطبيق الرسوم العقابية، واصفاً قادة أوروبا بالضعفاء ومحذراً من “انحدار حضاري” للقارة. 

هذا الضغط الخارجي تسبب في حالة “تخبط سياسي”؛ فدولة مثل فرنسا تحاول تشكيل “كتلة أقلية معطلة” لوقف اتفاقيات التجارة الحرة لحماية مزارعيها، بينما ترتعد ألمانيا خوفاً من انتقام ترامب الذي قد يدمر صناعة سياراتها بالكامل.

التناقض في المصالح أدى إلى شلل في اتخاذ القرار. فبدلاً من الرد الموحد، بدأت كل دولة أوروبية في البحث عن “صفقة منفردة” مع واشنطن، وهو ما ينسف جوهر الاتحاد. إن سياسة “أمريكا أولاً” نجحت في تحويل الاتحاد الأوروبي إلى مجموعة من المتنافسين الذين يتسابقون لاسترضاء البيت الأبيض، بينما يُترك المواطن والمزارع الأوروبي ليواجه مصيره وحده.

احتجاجات مزارعي اوروبا
احتجاجات مزارعي اوروبا

خطر الانهيار الداخلي: صعود الشعبوية

تؤكد التحليلات الاستراتيجية في جريدة سي جاي كاسل جورنال جلوبال أن الاحتجاجات الحالية هي الوقود الحقيقي للأحزاب اليمينية والشعبوية التي تنادي بالخروج من الاتحاد. المزارعون، الذين يمثلون هوية القارة، باتوا يشعرون بأن بروكسل هي “عدو الداخل” الذي يفرض قيوداً بيئية مستحيلة بينما يفتح الأبواب لمنتجات أجنبية لا تلتزم بأي معايير. هذا الشعور بـ “الخيانة” هو الذي قد يؤدي إلى انهيار العقد الاجتماعي الذي قام عليه الاتحاد منذ عقود.

ترامب، بذكائه البراغماتي، يلعب على هذه التناقضات. فهو يدعم المزارعين الأمريكيين بـ 12 مليار دولار كتعويضات عن حربه التجارية، بينما يراقب المزارع الأوروبي وهو يُسحق تحت وطأة الديون والضرائب وارتفاع تكاليف الطاقة التي كانت روسيا يوماً ما توفرها بأسعار زهيدة قبل أن تنقطع وتستبدل بالغاز الأمريكي الأغلى ثمناً.

التحليل الاستراتيجي لـ “كاسل جورنال جلوبال؛

تناول هذا الخبر الصحيفة الام الدولية  CJ Global و التي وفقا لها نخلص إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه “عاصفة كاملة”. لم تعد الأزمة اقتصادية فحسب، بل هي أزمة ثقة في المشروع الأوروبي ككل. إذا لم يتراجع القادة عن اتفاقية “ميركوسور” ويجدوا صيغة لمواجهة ابتزاز ترامب التجاري دون التضحية بالسيادة الزراعية، فإن عام 2026 قد يشهد بداية “التفكك الرسمي” للتكتل. الجرارات التي حطمت نوافذ البرلمان الأوروبي بالأمس قد تكون هي نفسها التي ستحطم حدود الاتحاد غداً.

خلاصة القول

إن الاتحاد الأوروبي يقف على حافة الهاوية. التخبط السياسي والاحتجاجات العنيفة هما نتيجة مباشرة لفشل بروكسل في حماية مصالح مواطنيها أمام القوى العالمية العظمى. إن “أوروبا القوية” التي كنا نعرفها تتلاشى، ليحل محلها تكتل ممزق بين ضغوط ترامب وصراخ مزارعيه.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.