وجّه الرئيس ترامب بخفض المساعدات الأمريكية لقطاع الخدمات الصحية في جنوب أفريقيا الامر الذي يعتبر ضربةً قاصمة لأبحاث لقاح فيروس نقص المناعة البشرية HIV في جنوب أفريقيا، مما أجبر العلماء على وقف دراساتٍ بالغة الأهمية قد تكون لها آثارٌ بعيدة المدى على الجهود الصحية العالمية. وقد أدّت هذه التخفيضات، التي طبّقتها إدارة ترامب، إلى سحب 46 مليون دولار من تمويل برنامج “بريليانت”، وهو مشروع بحثي يهدف إلى تطوير لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية.
التأثير على البحث والباحثين
– *فقدان الوظائف*:
تم تسريح حوالي 100 باحث، وأصبح تمويل أبحاث ما بعد الدكتوراه مُعرّضًا للخطر، مما يُعرّض مستقبل الأبحاث الواعدة للخطر.
– *توقف المشروع*:
توقف شراء المعدات الأساسية، واضطر فريق البحث إلى تقليص عمله.
– *التأثير الشخصي*: تواجه الفنية نوزيفو ملوتشوا، التي تُموّل وظيفتها بمنحة، احتمال فقدان وظيفتها، مما يؤثر على أسرتها وتعليمها في بلدٍ يعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
التداعيات العالمية
– *إصابات فيروس نقص المناعة البشرية*:
من المتوقع أن تؤدي هذه التخفيضات إلى زيادة في إصابات فيروس نقص المناعة البشرية، وأن تزيد من صعوبة الحصول على الأدوية.
– *الجهود الصحية العالمية*: ساهمت أبحاث جنوب أفريقيا بشكل كبير في الجهود الصحية العالمية، بما في ذلك تطوير علاجات ولقاحات منقذة للحياة.
– *فقدان الخبرة*:
قد يكون لفقدان الباحثين المهرة والبنية التحتية عواقب طويلة المدى على البحث والتطوير في مجال الصحة العالمية.
رد فعل المجتمع العلمي
– *الأستاذة غليندا غراي*: “نجري التجارب بشكل أفضل وأسرع وأقل تكلفة من أي مكان آخر في العالم، وبالتالي، بدون جنوب أفريقيا كجزء من هذه البرامج، سيكون العالم، في رأيي، أكثر فقرًا.”
– *الأستاذ نتوبيكو نتوسي*: “المفارقة، بالطبع، هي أن البحث الذي نعمل عليه في جنوب أفريقيا يهدف في الواقع إلى تحقيق فوائد تعود بالنفع على الولايات المتحدة بقدر ما تعود بالنفع على أي دولة أخرى.”
تحديات إيجاد تمويل بديل
– *صعوبة تعويض التمويل*:
تقر حكومة جنوب أفريقيا بأنه سيكون من “الصعب للغاية” إيجاد مصادر تمويل بديلة لتعويض المساعدات الأمريكية المفقودة.
– *الخسارة المقدرة*:
تقدر جنوب أفريقيا خسارة 107 ملايين دولار من تمويل الأبحاث الأمريكي على مدى خمس سنوات، مما يؤثر ليس فقط على أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية، بل أيضًا على أبحاث السل.
