Some Populer Post

  • Home  
  • حماس تؤكد استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين
- الشرق الأوسط

حماس تؤكد استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين

غزة – فلسطين – 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تأكيد محوري على إطلاق سراح الأسرى: حماس تؤكد استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في إشارة إلى تحقيق تقدم على الصعيد الإنساني في لحظة حاسمة قد تُحدث تحولاً في مسار الحرب في قطاع غزة، أصدرت حركة حماس الفلسطينية المسلحة تأكيداً محورياً […]

IMG 1547

غزة – فلسطين – 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025

تأكيد محوري على إطلاق سراح الأسرى: حماس تؤكد استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في إشارة إلى تحقيق تقدم على الصعيد الإنساني

في لحظة حاسمة قد تُحدث تحولاً في مسار الحرب في قطاع غزة، أصدرت حركة حماس الفلسطينية المسلحة تأكيداً محورياً بشأن أسرى، معلنةً استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين – وهو إعلان يُعطي بصيص أمل كبير لعائلاتهم حتى الآن. هذا التأكيد، الذي نُشر في رد الحركة الرسمي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، يربط صراحةً بين الإفراج الفوري عن الأسرى ومبادلة الأسرى الفلسطينيين، التزاماً بالصيغة الموضحة في الاقتراح الأمريكي. في حين تُعدّ هذه الخطوة خطوةً هائلةً إلى الأمام في هذه القضية الإنسانية الحرجة، إلا أنها قبولٌ مشروطٌ للغاية يُمهّد الطريق الآن لمفاوضاتٍ فوريةٍ وعالية المخاطر حول العناصر الخلافية الأخرى في الخطة، بما في ذلك مستقبل حوكمة غزة ونزع سلاحها.

أُعلن عن هذا الإعلان في وقتٍ متأخرٍ من يوم الجمعة، قبل ساعاتٍ من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس ترامب. ركّز جوهر بيان حماس على الإجراء الفوري والملموس الذي استحوذ على اهتمامٍ عالمي: إعادة الرهائن. وأعلنت الحركة صراحةً “موافقتها على إطلاق سراح جميع أسرى الاحتلال – الأحياء منهم والشهداء – وفقًا لصيغة التبادل الواردة في اقتراح الرئيس ترامب”. وتنص هذه الصيغة، التي اتفقت عليها إسرائيل قبل ردّ حماس، على تبادلٍ سريعٍ وشامل.

وتُلزم خطة ترامب حماس بإطلاق سراح الرهائن المتبقين، والبالغ عددهم حوالي 48 رهينة – والذين يُعتقد أن حوالي 20 منهم فقط على قيد الحياة – في غضون 72 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار. في المقابل، يُطلب من إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ما يُقدر بـ 1700 معتقل منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى 250 سجينًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد. بالنسبة لعائلات الرهائن، الذين عانى الكثير منهم قرابة عامين من المعاناة، يُمثل هذا التأكيد الرسمي من حماس طوق نجاة حيويًا، إذ يُشير إلى أن الشرط الأساسي لوقف الأعمال العدائية فورًا – عودة أحبائهم – قابل للتحقيق.

مع ذلك، لم يتضح بعد مسار عملية التسليم، إذ تضمن بيان حماس بندًا حاسمًا: “يتم التبادل بشرط استيفاء الشروط الميدانية”. تشير هذه العبارة، وفقًا للمحللين، إلى أن حماس ستطالب بضمانات مفصلة بشأن الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وخطوط القتال المجمدة، كما هو منصوص عليه في الاقتراح الأمريكي. وهو ضمانة ضد خطر العمل العسكري خلال عملية نقل الأسرى الحساسة والمعقدة لوجستيًا والمنتشرة في جميع أنحاء القطاع.

والأهم من ذلك، أن الاستعداد للموافقة على تبادل الأسرى يُنظر إليه على أنه تنازل تكتيكي مدفوع بضغط دولي هائل. فقد دأبت مصر وقطر وتركيا – الوسطاء الرئيسيون – على دفع الحركة المسلحة بلا هوادة لتقديم رد إيجابي على الخطة الأمريكية، لا سيما بالنظر إلى الدعم الإجماعي الذي حظيت به الصفقة من إسرائيل والعالم العربي الأوسع. كما أن الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، والذي تفاقم بسبب الصراع المطول، يضع ضغوطًا هائلة على حماس لتأمين التدفق الفوري والهائل للمساعدات الإنسانية الموعودة بموجب الاتفاق.

وبعد التبادل، لا يزال القبول العام مشروطًا بشدة، مما يهدد بعرقلة آفاق السلام الأوسع. وقد دعت الحركة إلى مفاوضات فورية مع وسطاء لمناقشة تفاصيل الخطة، لا سيما فيما يتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب. رفض بيان حماس فكرة الحوكمة الخارجية الدولية، ووافق بدلاً من ذلك على تسليم إدارة غزة إلى “هيئة فلسطينية من تكنوقراط مستقلين” خالصة، قائمة على “التوافق الوطني”. يتعارض هذا الموقف بشكل مباشر مع اقتراح خطة ترامب لتشكيل “مجلس سلام” دولي، برئاسة الرئيس الأمريكي السابق، ويضم شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

علاوة على ذلك، تعتمد الخطة المكونة من 20 نقطة على نزع سلاح حماس بالكامل، وهو شرط أغفلته الحركة تمامًا في بيان تأكيدها. نزع السلاح أمر غير قابل للتفاوض بالنسبة لإسرائيل، ويشير صمت حماس، إلى جانب إصرارها التاريخي على الحفاظ على مقاومتها المسلحة، إلى أن هذا سيكون العقبة الأهم – وربما التي لا يمكن حلها – في المحادثات القادمة التي تتم بوساطة.

على الرغم من هذه التحفظات الكبيرة، فإن تأكيد الرهائن المحوري يمثل مرحلة جديدة وحاسمة. يتحول التركيز الدبلوماسي الآن من إجبار حماس على الاستجابة إلى التوسط في التفاصيل الدقيقة لعملية التبادل و الخلافات العميقة حول الترتيبات السياسية طويلة الأمد في غزة. ينتظر العالم بفارغ الصبر، على أمل أن يُوفر الاختراق الإنساني الفوري المتمثل في إطلاق سراح الرهائن الزخم اللازم للتوصل إلى حل للقضايا السياسية الأعمق والأكثر تعقيدًا.

نقاط رئيسية

* تأكيد الإفراج الكامل عن الرهائن: أكدت حماس رسميًا استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين – أحياءً وأمواتًا – كجزء من ردها على خطة ترامب للسلام.

اتفاقية تبادل الأسرى: يتوقف الإفراج صراحةً على التزام إسرائيل بصيغة الخطة لمبادلتهم بعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

الإطار الزمني لـ 72 ساعة: تدعو خطة ترامب إلى الإفراج الكامل عن جميع الرهائن المتبقين في غضون 72 ساعة من سريان وقف إطلاق النار.

شروط “الظروف الميدانية”: يشترط تأكيد حماس استيفاء “الظروف الميدانية” للتبادل، مما يعني ضمنًا مطالب بتعليق مضمون للعمليات العسكرية أثناء التسليم.

الدعوة إلى مزيد من المفاوضات: أصرت الحركة المسلحة على إجراء مفاوضات فورية بوساطة لمناقشة القضايا الرئيسية. تفاصيل، لا سيما فيما يتعلق بحوكمة غزة بعد الحرب.

* خلاف على الحكم: رفضت حماس الإدارة الدولية التي اقترحتها الولايات المتحدة، مفضلةً هيئةً فلسطينيةً تكنوقراطيةً بحتةً قائمةً على توافقٍ وطني.

* ضغط دولي: يأتي هذا التأكيد عقب ضغوطٍ دبلوماسيةٍ مكثفةٍ من وسطاء إقليميين رئيسيين، بما في ذلك مصر وقطر.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.