لندن، المملكة المتحدة، ٣١ أغسطس/آب 2025
اتخذت الحكومة البريطانية خطوةً هامةً بمنع مسؤولين إسرائيليين من حضور معرضها الدفاعي الرئيسي، مُشيرةً إلى خلافٍ حول تصعيد الصراع في غزة. ويأتي هذا القرار، الذي أُعلن عنه اليوم، كخطوة دبلوماسية هامة من جانب الحكومة البريطانية، التي أعربت عن قلقها المتزايد إزاء الهجوم العسكري المستمر وآثاره الإنسانية.
* التداعيات السياسية:
يعتبر هذا الحظر خطوة في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، مما يُشير إلى تحوّل كبير في مواقف المملكة المتحدة التاريخية منذ وعد بلفور لصالح إسرائيل في خضم الحرب.
و ردا على القرار قابلته اسرائيل بغضب كبير حيث أدانت وزارة الدفاع الإسرائيلية هذه الخطوة ووصفتها بأنها عمل “مخزٍ” و”تمييزي”، مُعلنةً أنها لن تُقيم جناحًا وطنيًا في المعرض.
الخبر بالتفصيل
* مخاوف إنسانية:
صرّحت الحكومة البريطانية بأن قرار إسرائيل “بتصعيد عمليتها العسكرية في غزة قرار خاطئ” ودعت إلى حل دبلوماسي فوري.
* لا يزال يُسمح لشركات الدفاع الإسرائيلية بحضور المعرض وعرض منتجاتها: في حين يُمنع المسؤولون الحكوميون من الحضور، لا يزال يُسمح لشركات الدفاع الإسرائيلية بحضور المعرض وعرض منتجاتها.
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنه “لن تتم دعوة أي وفد حكومي إسرائيلي لحضور معرض معدات الدفاع والأمن الدولي DSEI UK 2025”، وهو المعرض الدولي لمعدات الدفاع والأمن الذي يُقام كل عامين. يُعد معرض معدات الدفاع والأمن الدولي، المقرر إقامته الشهر المقبل، أحد أكبر معارض الأسلحة في العالم، ويُعد غياب الوفد الرسمي ضربة رمزية ودبلوماسية كبيرة.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من التوترات المتصاعدة بين الحليفين، بما في ذلك تعليق المملكة المتحدة لبعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وتجميد مفاوضات التجارة الحرة، وفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف. وأكد بيان الحكومة البريطانية على ضرورة “وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة”.
ردًا على ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانًا غاضبًا، اتهمت فيه المملكة المتحدة بارتكاب “عمل تمييزي متعمد ومؤسف”. وجادلت بأن القرار “يخدم المتطرفين، ويمنح الشرعية للإرهاب”، ويستند إلى “اعتبارات سياسية خارجة عن الإطار المهني والمقبول لمعارض الدفاع”. وأعلنت الوزارة أنها، نتيجةً لذلك، لن تشارك في المعرض وستسحب جناحها الوطني المخطط له، وهو قرار سيكون له تأثير كبير على الحدث.
يُذكر هذا الحظر بحادثة مماثلة وقعت في معرض باريس الجوي في يونيو/حزيران، حيث أغلق المنظمون الفرنسيون أكشاك شركات الدفاع الإسرائيلية. يُسلط القرار الضوء على الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة، ويُنذر بمستوى جديد من العواقب الدبلوماسية من حلفائها الغربيين.
