انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهام يزعزع ميزان القوى في آسيا الوسطى و يحقق التوازن الجيوسياسي
إن قرار كازاخستان الانضمام رسمياً إلى اتفاقيات إبراهام اكورد مُعدٌ لإثارة إعادة تقييم كبيرة للمشهد الجيوسياسي في آسيا الوسطى.
ففي الوقت الذي تصوّر فيه الولايات المتحدة الخطوة على أنها توسيع للسلام، تنظر إليها القوى الإقليمية الكبرى — وبالتحديد روسيا والصين — بريبة، حيث تعتبرانها محاولة علنية من الغرب وإسرائيل لترسيخ موطئ قدم استراتيجي أعمق في منطقة نفوذهما التقليدي.
وُضِع هذا التحول الدبلوماسي غير المسبوق ليزعزع ميزان القوى الدقيق الذي حكم المنطقة الشاسعة الغنية بالطاقة لفترة طويلة.
نقاط التحليل الرئيسية
الاضطراب الجيوسياسي:
انضمام كازاخستان إلى الاتفاقيات يتحدى ميزان القوى الحالي في آسيا الوسطى الذي يهيمن عليه الأمن الروسي والاقتصاد الصيني.
رد الفعل الروسي:
من المتوقع أن تنظر موسكو إلى هذه الخطوة على أنها تآكل لنفوذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) وتعميق للوجود الاستراتيجي الأمريكي بالقرب من حدودها.
المصلحة الصينية:
ستشعر بكين بالقلق إزاء التداعيات الأمنية المحتملة لمبادرة الحزام والطريق (BRI)، نظراً لدمج تكنولوجيا المراقبة والدفاع الإسرائيلية المتقدمة رسمياً في شريك رئيسي للمبادرة.
إستراتيجية كازاخستان:
تخدم الخطوة سياسة أستانا “متعددة الاتجاهات”، حيث توفر ثقلاً موازناً للاعتماد المفرط على جيرانها الأقوياء وتضمن الوصول إلى التكنولوجيا الغربية والإسرائيلية المتقدمة (خاصة في إدارة المياه والدفاع).
الفرصة الاقتصادية:
من المتوقع أن تجذب الاتفاقيات رؤوس أموال استثمارية جديدة من الموقعين الخليجيين (الإمارات، البحرين) إلى كازاخستان، لا سيما في البنية التحتية والتمويل، متجاوزة مصادر التمويل التقليدية.



