Some Populer Post

  • Home  
  • اليوم العالمي للأوزون 2025 يحتفي بقصة نجاح وأهداف جديدة ملحة
- الطبيعة - العلوم

اليوم العالمي للأوزون 2025 يحتفي بقصة نجاح وأهداف جديدة ملحة

لندن، المملكة المتحدة – من العلم إلى العمل العالمي يحتفل المجتمع الدولي اليوم، في اليوم العالمي للأوزون 2025، بإنجاز بارز في تاريخ البيئة، مُقرًا بالحاجة المُلحة إلى تجديد العمل. تحت شعار “من العلم إلى العمل العالمي”، يُصادف اليوم الذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا، الاتفاقية التأسيسية التي مهدت الطريق لبروتوكول مونتريال الذي حقق نجاحًا باهرًا. تُمثل قصة […]

IMG 1098

لندن، المملكة المتحدة –

من العلم إلى العمل العالمي

يحتفل المجتمع الدولي اليوم، في اليوم العالمي للأوزون 2025، بإنجاز بارز في تاريخ البيئة، مُقرًا بالحاجة المُلحة إلى تجديد العمل. تحت شعار “من العلم إلى العمل العالمي”، يُصادف اليوم الذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا، الاتفاقية التأسيسية التي مهدت الطريق لبروتوكول مونتريال الذي حقق نجاحًا باهرًا.

تُمثل قصة تعافي طبقة الأوزون شهادةً قويةً على ما يُمكن تحقيقه عندما تُصغي الدول للتحذيرات العلمية وتتوحد من أجل قضية مُشتركة. قبل أربعة عقود، دقّ العلماء ناقوس الخطر بشأن ترقق طبقة الأوزون، وهي درع طبيعي يحمي الحياة على الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة. أدى اكتشاف “ثقب الأوزون” الهائل فوق القارة القطبية الجنوبية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي إلى تحفيز الاستجابة الدولية، مما أدى إلى توقيع بروتوكول مونتريال عام ١٩٨٧. ومنذ ذلك الحين، أُشيد بهذه المعاهدة التاريخية باعتبارها واحدة من أنجح الاتفاقيات البيئية على الإطلاق، حيث حققت تصديقًا عالميًا وتخلصت تدريجيًا من أكثر من ٩٩٪ من المواد المستنفدة للأوزون.

وينعكس هذا النجاح الآن في نتائج ملموسة. يؤكد تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي. ويشير التقرير إلى أن ثقب الأوزون في عام ٢٠٢٤ كان أصغر مما كان عليه في السنوات الأخيرة، وهي علامة إيجابية على أن عقودًا من الالتزام العالمي تؤتي ثمارها. تشير التوقعات إلى أن طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي إلى مستويات ثمانينيات القرن الماضي بحلول منتصف هذا القرن، ومن المتوقع أن يتعافى القطب الشمالي بحلول عام ٢٠٤٥ والقطب الجنوبي بحلول عام ٢٠٦٦.

ترتكز قصة نجاح بروتوكول مونتريال على قدرته على ترجمة الأدلة العلمية إلى سياسات حاسمة. سمح إطار المعاهدة بإجراء تعديلات سريعة استجابةً للمعلومات العلمية الجديدة، مما يضمن فعالية ومرونة التخلص التدريجي من المواد الكيميائية الضارة. لم يمنع هذا النهج كارثة صحية عامة فحسب، بما في ذلك ملايين حالات سرطان الجلد وإعتام عدسة العين، بل حقق أيضًا فوائد مناخية كبيرة، حيث أن العديد من المواد المستنفدة للأوزون هي أيضًا غازات دفيئة قوية.

على الرغم من هذا التقدم، فإن يوم الأوزون العالمي 2025 بمثابة تذكير بأن العمل لم ينته بعد. في رسالة صدرت لهذا اليوم، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومات على التصديق على تعديل كيغالي للبروتوكول وتنفيذه بالكامل. ويُنظر إلى هذا التعديل، الذي يهدف إلى التخلص التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs)، على أنه الخطوة الحاسمة التالية في ربط حماية الأوزون بالعمل المناخي الأوسع. لا تؤدي مركبات الهيدروفلوروكربون، المستخدمة بشكل أساسي في تقنيات التبريد، إلى استنفاد طبقة الأوزون بشكل كبير ولكنها غازات دفيئة قوية. يمكن أن يمنع تطبيق تعديل كيغالي ارتفاعًا في درجة الحرارة العالمية يصل إلى 0.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

في حين يواصل العالم مواجهة أزمة المناخ المتصاعدة، يُقدم نجاح بروتوكول مونتريال نموذجًا حيويًا. فهو يُثبت أن التعاون الدولي، المُسترشد بالعلم، قادر على مواجهة التحديات البيئية العالمية المُعقدة بفعالية. الدعوة إلى العمل في يوم الأوزون العالمي 2025 واضحة: يجب الآن تطبيق نفس الوحدة والالتزام اللذين أنقذا طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ.

النقاط الرئيسية:

* نجاح بيئي تاريخي: يحتفل يوم الأوزون العالمي 2025 بالذكرى الأربعين لاتفاقية فيينا والنجاح المُستمر لبروتوكول مونتريال.

* طبقة الأوزون على طريق التعافي: يُشير تقرير جديد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن طبقة الأوزون في طور التعافي، ومن المتوقع أن يكتمل تعافيها بحلول منتصف القرن.

* سياسات علمية عملية: يُسلَّط الضوء على بروتوكول مونتريال كنموذج لكيفية مساهمة النتائج العلمية في وضع سياسة عالمية فعّالة وحاسمة.

* أهداف جديدة للعمل المناخي: يتجه التركيز نحو تنفيذ تعديل كيغالي للتخفيض التدريجي لمركبات الهيدروفلوروكربون، وهي خطوة رئيسية لمكافحة استنفاد الأوزون وتغير المناخ.

* مخطط للمستقبل: يُعد نجاح معاهدات الأوزون مثالاً قوياً على ما يُمكن تحقيقه عندما يتحد المجتمع الدولي لمعالجة أزمة عالمية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.