لندن، المملكة المتحدة، ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥ –
استدعت المملكة المتحدة السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، لتقديم توبيخ لاذع لما وصفته وزارة الخارجية بأنه “انتهاك غير مسبوق” للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من قِبل طائرات روسية مُسيّرة. تأتي هذه الخطوة في أعقاب التوغلات الأخيرة فوق بولندا ورومانيا، والتي زادت بشكل كبير من حدة التوترات على الجناح الشرقي للحلف.
أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه هذه الأعمال ووصفتها بأنها “غير مقبولة بتاتًا”. وأشار البيان إلى أن طائرات روسية مُسيّرة انتهكت المجال الجوي البولندي عدة مرات الأسبوع الماضي قبل توغل آخر في المجال الجوي الروماني يوم السبت. ويرى حلفاء الناتو، بمن فيهم المملكة المتحدة، أن هذه الحوادث استفزاز متعمد وتهديد خطير للأمن الأوروبي. في إظهارٍ لدعمها لحلفائها، أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني للمساعدة في الدفاع عن المجال الجوي البولندي، ضمن مهمة دفاع جوي تابعة لحلف الناتو.
يأتي هذا الإجراء الدبلوماسي الأخير في وقتٍ متوتر للغاية. فقبل أيامٍ فقط، أسقطت بولندا طائراتٍ روسية مُسيّرة اخترقت مجالها الجوي، في سابقةٍ هي الأولى من نوعها التي تتخذ فيها دولةٌ عضوٌ في الناتو مثل هذا الإجراء خلال حرب روسيا في أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، صرّحت الحكومة البولندية بأن هذه الحادثة جعلت البلاد “أقرب ما تكون إلى صراعٍ مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية”.
في حين نفت روسيا أن تكون توغلات الطائرات المُسيّرة مُتعمّدة، وأشارت إلى أنها انحرفت عن مسارها بسبب تشويش إلكتروني، رفض مسؤولو الناتو هذا التفسير. وردّ الحلف بإطلاق خطة دفاعية جديدة، “الحارس الشرقي”، تهدف إلى تعزيز دفاعاته على طول الجناح الشرقي.
يُعدّ استدعاء المملكة المتحدة للسفير الروسي احتجاجًا دبلوماسيًا رسميًا يُشير إلى مدى جدية لندن في التعامل مع تصرفات موسكو. يُمثل هذا تحذيرًا واضحًا بأن أي توغلات أخرى ستُقابل برد حازم وموحد من حلف الناتو.
النقاط الرئيسية:
* المملكة المتحدة تستدعي السفير الروسي: استُدعي سفير روسيا لدى المملكة المتحدة للتطرق إلى ما وصفته وزارة الخارجية بانتهاكات “غير مسبوقة” للمجال الجوي.
* التوغلات المُستهدفة: يأتي هذا الاحتجاج الدبلوماسي ردًا على توغلات متعددة بطائرات مُسيّرة في المجال الجوي لبولندا ورومانيا، العضوين في حلف الناتو.
* الناتو يرد بقوة: أطلق الحلف خطة دفاعية جديدة، “الحارس الشرقي”، وتنشر المملكة المتحدة طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني للمساعدة في الدفاع عن المجال الجوي البولندي.
* تصاعد التوترات: أثارت هذه الحوادث، بما في ذلك إسقاط بولندا لطائرات مُسيّرة روسية، مخاوف كبيرة بشأن تصعيد محتمل للصراع.