Some Populer Post

  • Home  
  • العراق يطلق حملة وطنية واسعة لـإنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب مهد السومريين
- التراث

العراق يطلق حملة وطنية واسعة لـإنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب مهد السومريين

العراق يطلق حملة وطنية واسعة لـإنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب مهد السومريين لندن، المملكة المتحدة – ٥ ديسمبر 2025 في خطوة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبرى، أطلق العراق حملة وطنية واسعة النطاق تهدف إلى إنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب، وهي المنطقة التي تحتضن مدن بلاد ما بين النهرين القديمة، مهد الحضارات السومرية والأكادية.  […]

الاثار العراقية

العراق يطلق حملة وطنية واسعة لـإنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب مهد السومريين

لندن، المملكة المتحدة – ٥ ديسمبر 2025

في خطوة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبرى، أطلق العراق حملة وطنية واسعة النطاق تهدف إلى إنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب، وهي المنطقة التي تحتضن مدن بلاد ما بين النهرين القديمة، مهد الحضارات السومرية والأكادية. 

يمثل هذا التراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من الهوية العراقية والتاريخ العالمي. هذه الحملة الوطنية تأتي كرد فعل على عقود من الإهمال والتحديات الأمنية وتأثيرات التغير المناخي التي تهدد بتآكل آثار لا تقدر بثمن، ما يؤكد العزم السياسي على استخدام التراث كرافعة اقتصادية لفتح آفاق السياحة الثقافية.

نقاط عناوين رئيسية (Headline Points)

 • تركيز على الأهوار: 

العمل على حماية مواقع مثل أور والوركاء، الواقعة ضمن نطاق أهوار الجنوب العراقي، المهددة بارتفاع منسوب المياه والتملح.

 • جهود دولية مشتركة: 

تعاون مع منظمة اليونسكو وفرق تنقيب دولية لتدريب الكوادر المحلية على أحدث أساليب الحفظ والتوثيق.

 • البعد الاقتصادي الجديد: 

إحياء المواقع الأثرية يهدف إلى تأسيس قطاع سياحي ثقافي مستدام كمصدر دخل اقتصادي غير نفطي.

 • التوعية الوطنية: 

تضمنت الحملة الوطنية برامج توعية في المدارس والجامعات لتعريف الجيل الجديد بأهمية الحفاظ على التراث.

إنقاذ التراث المهدد في الجنوب

تحتوي منطقة الجنوب العراقي على مواقع أثرية تعد الأكثر قدماً والأهم في العالم، حيث شهدت اختراع الكتابة وأول القوانين المدونة. 

ومع ذلك، تواجه هذه المواقع تحديات صعبة بسبب تزايد منسوب المياه وتملح التربة، مما يهدد بتدمير أساسات المعابد والزقورات القديمة.

تتضمن الحملة الوطنية الواسعة أربعة محاور رئيسية: 

أولاً، توفير التمويل اللازم لمشاريع الإنقاذ الفوري التي تركز على تثبيت الهياكل المهددة. 

ثانياً، إدخال تقنيات المسح الجيولوجي والرقمي المتقدمة لتوثيق كل معلم بدقة عالية قبل وقوع أي دمار إضافي. 

ثالثاً، تحسين الأمن حول المواقع الأثرية لمنع عمليات التنقيب غير الشرعية والتهريب.

أكدت وزارة الثقافة العراقية أن إحياء المواقع الأثرية يمثل أولوية سياسية قصوى، مشددة على أن الحفاظ على هذه المواقع هو مسؤولية عالمية، نظراً لقيمتها الإنسانية الشاملة.

الاستثمار في الماضي من أجل المستقبل الاقتصادي

من الناحية الاقتصادية، يعتبر الاستثمار في المواقع الأثرية في الجنوب خطوة حكيمة لـالعراق لتنويع موارده بعيداً عن النفط. 

إن إعادة إحياء المدن القديمة وتهيئتها لاستقبال السياح يمثل فرصة هائلة لتوليد العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين في مجالات الإرشاد السياحي، الفندقة، والحرف اليدوية.

وقد تم بالفعل تخصيص ميزانيات لتطوير البنية التحتية المحيطة بـالمواقع الأثرية، مثل الطرق المؤدية إليها، والمتاحف المصغرة، ومراكز الزوار. 

هذا التوجه الاقتصادي الجديد يتطلب تعاوناً دولياً لتدريب العراقيين على إدارة المواقع السياحية بمعايير عالمية.

إن إطلاق حملة وطنية واسعة لإنقاذ وإحياء المواقع الأثرية في الجنوب العراقي هو تعبير عن إرادة سياسية قوية لاستعادة جزء من الهوية الوطنية المتضررة، واستخدام هذا التراث كجسر للمستقبل الاقتصادي المستدام، مؤكدة على أن العراق ما يزال مهد الحضارة وملتقى الثقافات.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.