بغداد – العراق ، 10 أغسطس 2025
شهدت الساحة العراقية تطورات سياسية حاسمة خلال اليومين الماضيين، تمثلت في إجراءات قوية اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتعزيز سيادة القانون وفرض هيبة الدولة. تأتي هذه الخطوات في وقت تواصل فيه دول المنطقة جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والدولية، مما يعكس سعيًا إقليميًا أوسع نحو الاستقرار والنمو.
السوداني يعفي قائدين في الحشد الشعبي ويؤكد على حصر السلاح
أصدر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توجيهات بإعفاء قائدين بارزين في هيئة الحشد الشعبي من منصبيهما، على خلفية حادثة اعتداء على مبنى حكومي في العاصمة بغداد. ويأتي هذا القرار بعد تحقيق فوري في الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، وأثار موجة من الاستياء الشعبي ودعوات إلى محاسبة المسؤولين.
وأكد السوداني في بيان رسمي على “ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الشرعية” و”عدم السماح لأي جهة، مهما كانت صفة انتسابها، بالمساس بهيبة الدولة ومؤسساتها”. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة رسالة قوية من الحكومة العراقية تؤكد على التزامها بتطبيق القانون على الجميع، دون استثناء.
وقد لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من قبل الأوساط السياسية والمجتمعية في العراق، حيث اعتبره الكثيرون خطوة هامة نحو بناء دولة المؤسسات. وقال أحد المحللين السياسيين في بغداد: “هذه الخطوة تظهر جدية الحكومة في مواجهة التحديات الأمنية، وتعزز ثقة المواطن في قدرة الدولة على فرض القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة.”
تطورات اقتصادية تدعم جهود الاستقرار.
العراق يخوض معركة اقتصادية عنيفه لأجل الاستقرار على الصعيد السياسي أعلنت الحكومة عن تحقيق إنجاز تاريخي في قطاع الطاقة، حيث وصل إنتاج الكهرباء إلى 28 ألف ميغاواط لأول مرة في تاريخ البلاد. ويأتي هذا الإنجاز في ظل جهود حثيثة من قبل وزارة الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة خلال فصل الصيف.
تظهر هذه التطورات أن العراق تواجه تحديات مزدوجة، سياسية واقتصادية، وأن تحقيق الاستقرار يتطلب إجراءات حاسمة على الصعيدين. قرار السوداني خطوة هامة نحو ترسيخ سلطة الدولة، بينما تعكس الجهود الاقتصادية سعيًا جادًا نحو تحقيق التنمية المستدامة.