Some Populer Post

  • Home  
  • الشرق الأوسط على حافة الهاوية مع تصاعد الضربات الإسرائيلية في غزة ولبنان
- دراسات و تقارير

الشرق الأوسط على حافة الهاوية مع تصاعد الضربات الإسرائيلية في غزة ولبنان

القدس/بيروت – ١٢ يوليو/تموز 2025 – دخل الصراع بين إسرائيل وحماس مرحلة جديدة من التصعيد الحاد، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من شمال غزة وجنوب لبنان. وقد أثار هذا النشاط المتزايد، إلى جانب غارة إسرائيلية مُستهدفة بطائرة مُسيّرة أسفرت عن مقتل قائد في حزب الله قرب طرابلس، لبنان، قلقًا بالغًا في المنطقة ولدى […]

IMG 9445

القدس/بيروت – ١٢ يوليو/تموز 2025 –

دخل الصراع بين إسرائيل وحماس مرحلة جديدة من التصعيد الحاد، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من شمال غزة وجنوب لبنان. وقد أثار هذا النشاط المتزايد، إلى جانب غارة إسرائيلية مُستهدفة بطائرة مُسيّرة أسفرت عن مقتل قائد في حزب الله قرب طرابلس، لبنان، قلقًا بالغًا في المنطقة ولدى المراقبين الدوليين، مما يُهدد بمزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط المضطرب أصلًا.

عمليات مُكثّفة في غزة وجنوب لبنان

أفاد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات واسعة النطاق في شمال غزة، لا سيما في مناطق مثل بيت حانون، حيث تعمل قواته على تفكيك البنية التحتية لحماس ومكافحة إعادة تنظيم المسلحين. وخلال اليوم الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 100 “هدف إرهابي” في أنحاء غزة، بما في ذلك مبانٍ مفخخة، ومخازن أسلحة، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وأنفاق. تشير التقارير إلى أن الجنود اشتبكوا مع مسلحين وقتلوهم، وعثروا على مخابئ للعبوات الناسفة وفككوها. وتأتي هذه العمليات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار في غزة محفوفة بخلافات كبيرة.

في الوقت نفسه، وسّعت إسرائيل نطاق “عملياتها الخاصة والمستهدفة” في جنوب لبنان، حيث أكد الجيش توغلات برية تهدف إلى منع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده في مناطق رئيسية. وتمثل هذه العمليات، التي وصفها جيش الدفاع الإسرائيلي بأنها تفكيك للبنية التحتية لحزب الله واستهداف لمقاتليه، خرقًا كبيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين إسرائيل وحزب الله، والذي سعى إلى إنهاء عام من الأعمال العدائية عبر الحدود. وقد حذّر الجيش اللبناني من أن استمرار عدوان إسرائيل يهدد استقرار لبنان ويؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي.

مقتل قائد في حزب الله في غارة بطائرة مسيرة قرب طرابلس

في تطورٍ زاد من تأجيج التوترات، أدت غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية يوم الثلاثاء قرب مدينة طرابلس شمال لبنان إلى مقتل حسين علي مزهر، الذي عرّفه جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه قائد في حزب الله متورط في توجيه هجمات صاروخية ضد إسرائيل ضمن وحدة بدر التابعة لحزب الله. أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين جراء الغارة التي استهدفت سيارة في منطقة العيرونية.

تُؤكد هذه الغارة، التي وقعت على بُعد أكثر من 180 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، توسّع نطاق عمليات إسرائيل داخل لبنان، وتُشير إلى نية واضحة لاستهداف قيادة حزب الله في جميع أنحاء البلاد. وبينما تُصرّ إسرائيل على أن هذه الغارات تستهدف مستودعات أسلحة ومقاتلي حزب الله، أفادت السلطات اللبنانية والهيئات الدولية بسقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير مبانٍ سكنية.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

أثار تصاعد العنف قلقًا واسع النطاق. ودعت الحكومة اللبنانية مرارًا وتكرارًا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والالتزام بالهدنة القائمة. من جانبه، أكّد حزب الله أنه لن ينزع سلاحه أو يتراجع عن مواجهة إسرائيل حتى تُنهي غاراتها الجوية وتنسحب بالكامل من جنوب لبنان.

على الصعيد الدولي، تتزايد الدعوات إلى خفض التصعيد. حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستمرار على “أقصى درجات ضبط النفس” لتجنب “الانزلاق إلى صراع أعمق”، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسات طارئة بشأن الصراع الأوسع بين إسرائيل وإيران، والذي شهد هجمات مباشرة بين البلدين هذا العام. وتتزايد المخاوف بشكل خاص بشأن أي عمل عسكري قد يُعرّض سلامة المنشآت النووية في إيران للخطر، والتي أفادت التقارير باستهدافها في ضربات إسرائيلية وأمريكية سابقة.

حثّت دول عديدة، بما في ذلك حلفاء مقربون للولايات المتحدة، على العودة إلى الدبلوماسية، مؤكدةً أن المغامرات العسكرية الحالية من جميع الأطراف تضع الشرق الأوسط في “وضع خطير للغاية”. ويُنظر إلى الصراع المتصاعد أيضًا على أنه انتكاسة كبيرة لأي احتمالات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، حيث تُسهم الانطباعات العامة عن الحملات العسكرية الإسرائيلية في معارضة واسعة النطاق لهذا التطبيع.

الأيام القادمة حاسمة. مع وصول التوترات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق واستمرار الأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة، فإن خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا نتيجة لهذه الصراعات المكثفة يشكل مصدر قلق بالغ للحكومات والشعوب في جميع أنحاء العالم.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.