السعودية تفتتح أضخم حديقة صحراوية مائية ضمن مستهدفات رؤية 2030 لقطاع الترفيه
لندن، المملكة المتحدة – ٥ ديسمبر 2025
في إنجاز هندسي يضاف إلى قائمة مشاريعها العملاقة، أعلنت السعودية عن افتتاح أضخم حديقة صحراوية مائية في المنطقة.
يمثل هذا المرفق الترفيهي الجديد معلماً بارزاً ضمن سعي المملكة الحثيث لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي بعيداً عن النفط، وجعل المملكة وجهة سياحية عالمية رائدة.
إن إقامة “واحة مائية” بهذا الحجم في قلب البيئة الصحراوية يجسد القدرة التكنولوجية والالتزام بتوفير خيارات ترفيهية بمعايير دولية للسكان والزوار الدوليين، مما يعزز قطاع السياحة والسفر في الشرق الأوسط.
نقاط عناوين رئيسية (Headline Points)
• وجهة ترفيهية متكاملة:
الحديقة المائية الجديدة تتضمن ألعاباً مائية مبتكرة ومنطقة بيئية لتعريف الزوار بالتنوع الحيوي الصحراوي.
- تقنية الاستدامة:
استخدام تقنيات متقدمة لإعادة تدوير المياه ومعالجتها لضمان استدامة الموارد في البيئة الصحراوية الجافة.
• تحفيز الاقتصاد السياحي:
من المتوقع أن تستقطب الحديقة ملايين الزوار سنوياً، مما يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ويوفر آلاف فرص العمل.
• جودة الحياة أولاً:
المشروع يهدف إلى رفع جودة حياة المواطنين والمقيمين عبر توفير خيارات ترفيهية عالمية المستوى محلياً، تماشياً مع رؤية 2030.
الأبعاد الهندسية والبيئية للمشروع
يقع المشروع على مساحة هائلة، وقد تم تصميمه ليتناغم مع البيئة الصحراوية المحيطة بدلاً من التغلب عليها، وهو ما يميز أضخم حديقة صحراوية مائية.
يشمل التصميم مزيجاً من المعالم الترفيهية المائية الحديثة والمناطق المفتوحة التي تعرض التنوع الجيولوجي والثقافي للمملكة. وقد شكلت تحديات ندرة المياه في البيئة الصحراوية دافعاً لتبني تقنيات متطورة.
تستخدم السعودية في هذه الحديقة أنظمة ترشيح متقدمة تقلل من استهلاك المياه إلى أدنى حد ممكن، مع الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل جزء كبير من مرافقها، مما يجعلها مثالاً على الترفيه المستدام. هذا الالتزام البيئي يسلط الضوء على تحول رؤية 2030 نحو المشاريع الخضراء والذكية، حتى في أكثر القطاعات استهلاكاً للموارد.
تعزيز رؤية 2030 وتحويل الاقتصاد
يعتبر هذا الافتتاح عنصراً حيوياً في استراتيجية السعودية لجذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول نهاية العقد. فالسياحة والترفيه هما ركيزتان أساسيتان لتنويع الاقتصاد وخلق بيئة حيوية.
إن إنشاء وجهات ترفيهية فريدة ومبتكرة يرفع من مستوى جاذبية المملكة كوجهة للسياحة العائلية العالمية.
من الناحية الاقتصادية، يمثل هذا المشروع الضخم ضخاً لرؤوس الأموال في القطاع الخاص، حيث اعتمدت السعودية على شراكات بين القطاعين العام والخاص في التنفيذ.
ومن المتوقع أن يؤدي تشغيل الحديقة الصحراوية المائية إلى زيادة الإيرادات غير النفطية بشكل كبير، سواء من تذاكر الدخول أو من الخدمات المرافقة مثل الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية، مما يساهم مباشرة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
كما أن وجود مثل هذه الأماكن الترفيهية العالمية في البلاد يحقق هدفاً اجتماعياً أساسياً من رؤية 2030، وهو إبقاء الإنفاق الترفيهي داخل المملكة بدلاً من إنفاقه في الخارج، مما يدعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.
إن افتتاح أضخم حديقة صحراوية مائية في المنطقة ليس مجرد خبر ترفيهي، بل هو تأكيد سياسي واقتصادي على أن السعودية ماضية بقوة في تنفيذ رؤية 2030، متحديةً بذلك التحديات الجغرافية والبيئية لخلق مستقبل أكثر تنوعاً وازدهاراً.
