القاهرة | يوليو 2025 – Castle Journal
سجّل سعر الدولار الأمريكي تراجعًا جديدًا أمام الجنيه المصري، حيث خسر نحو 20 قرشًا في تعاملات اليوم، في معظم البنوك الحكومية والخاصة، ليتواصل بذلك مسار الانخفاض الذي بدأ منذ عدة أسابيع وسط تحسّن في مؤشرات الاقتصاد المصري وزيادة تدفقات النقد الأجنبي.
وبحسب تحديثات البنوك، بلغ متوسط سعر الدولار في البنوك الحكومية 29.40 جنيهًا للشراء و29.50 جنيهًا للبيع، مقارنة بـ29.60 و29.70 في جلسة الأمس، بينما سجل في بعض البنوك الخاصة 29.35 جنيهًا للشراء و29.45 جنيهًا للبيع.
أسباب التراجع: تحسّن الثقة وزيادة التدفقات
يرجع محللون اقتصاديون هذا التراجع إلى عدة عوامل متزامنة، أبرزها:
- تحسن إيرادات السياحة والصادرات خلال النصف الأول من العام 2025.
- استقرار سوق الصرف وتراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية.
- تدفقات مالية من صناديق استثمار أجنبية بعد نجاح مصر في إصدار سندات دولية جديدة.
- استمرار البنك المركزي في إدارة مرنة لسعر الصرف ضمن نطاق السوق، مما عزز الثقة في استقرار العملة المحلية.
كما أشار خبراء إلى أن إجراءات الحكومة المصرية في ترشيد الواردات وتعزيز التصنيع المحلي ساهمت في تقليل الطلب على العملات الأجنبية.
توقعات إيجابية ومراقبة حذرة
توقع محللون في بنوك استثمار محلية ودولية أن يشهد الجنيه المصري مزيدًا من الاستقرار وربما مكاسب إضافية محدودة إذا استمرت التدفقات الأجنبية وتحسّن الميزان التجاري.
لكنهم في الوقت ذاته حذّروا من التقلبات المحتملة في الأسواق العالمية، خصوصًا في ظل استمرار التوترات الإقليمية ورفع أسعار الفائدة عالميًا، ما قد يؤثر على شهية المستثمرين تجاه الأسواق الناشئة.
ردود فعل السوق والمواطنين
أثار تراجع الدولار ارتياحًا في أوساط المستوردين وبعض القطاعات الصناعية، التي تعتمد على المكونات المستوردة، حيث توقعت بعض الشركات انخفاضًا تدريجيًا في تكلفة الإنتاج خلال الربع الثالث من العام.
في المقابل، أبدى مواطنون أملًا في أن يسهم تراجع الدولار في خفض أسعار السلع الأساسية والمنتجات المستوردة، والتي شهدت ارتفاعات حادة في العامين الماضيين.
إعداد: قسم الاقتصاد – Castle Journal
للمزيد من أخبار الأسواق والعملات: https://castle-journal.com