شرم الشيخ، مصر – ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥
الإطار الأمني والسياسي مسار السلام مُؤمّن
انعقد تحالف دولي بارز في قمة شرم الشيخ للسلام بمصر يوم الاثنين للتصديق رسميًا على إطار سياسي وأمني جديد لقطاع غزة، مُرسّخًا بذلك نهاية الصراع المستمر منذ عامين. وركزت القمة، التي ترأسها الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، على المرحلتين الثانية والثالثة الحاسمتين من الخطة، واللتين تُمهدان الطريق نحو السلام، عبر نزع سلاح الفصائل المسلحة وإقامة هيكل حكم جديد ومستقر.
يُعدّ البند الأمني الأبرز في الاتفاق هو نزع السلاح النهائي من غزة. وينص الاتفاق على عملية خاضعة للإشراف لنزع الأسلحة، مدعومة ببرنامج ممول دوليًا لإعادة شراء الأسلحة وإعادة دمج المقاتلين السابقين. قدم الشركاء الإقليميون ضمانًا لامتثال جميع الفصائل المسلحة، بما في ذلك حماس، بأنهم لن يشكلوا أي تهديد مستقبلي لجيرانهم. هذا التركيز على نزع السلاح القابل للتحقق هو حجر الزاوية الذي سيرتكز عليه كل الاستقرار السياسي والاقتصادي في المستقبل.
سياسيًا، أكدت القمة إنشاء هيئة حكم انتقالية مؤقتة بقيادة لجنة فلسطينية تكنوقراطية. والأهم من ذلك، أن خطة السلام تستبعد حماس صراحةً من أي دور، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الإدارة المستقبلية لغزة. سيشرف على الهيكل الجديد “مجلس السلام” المشكل حديثًا، والذي سيرأسه الرئيس ترامب، مما يدل على التزام الولايات المتحدة العميق والمستدام بتنفيذ الاتفاقية. هذه الحوكمة الانتقالية مكلفة بإدارة الخدمات العامة وتمهيد الطريق لإصلاحات فلسطينية أوسع نطاقًا، والتي ذكر قادة مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنها ضرورية للتعافي على المدى الطويل.
كما تناولت القمة الانسحاب التدريجي لقوات الدفاع الإسرائيلية. ينص الاتفاق على أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسلم الأراضي تدريجيًا إلى قوة أمن داخلي فلسطينية مُصلحة، بناءً على مراحل محددة مرتبطة بنزع السلاح. وبينما تحتفظ إسرائيل بمحيط أمني حتى تُعتبر غزة آمنة تمامًا، فإن الهدف هو الانسحاب الكامل بمجرد تهيئة بيئة آمنة وخالية من التهديدات. وقد أكد المجتمع الدولي، بدعم من الهند والمملكة المتحدة وقوى كبرى أخرى، دعمه لحل الدولتين التفاوضي باعتباره الأفق السياسي النهائي، على الرغم من اعتراضات الحكومة الإسرائيلية الحالية المعلنة على قيام دولة فلسطينية فورًا.Tإن التزامه الدولي الموحد بالرؤية طويلة الأمد يضمن بقاء حتى أكثر المسائل السياسية تعقيدًا مطروحة على الطاولة، مدفوعةً بالقوة الدبلوماسية غير المسبوقة التي حُشدت في شرم الشيخ. ولا يُمثل توقيع الدول الضامنة على الوثيقة نهاية العملية، بل يُمثل الركن السياسي القوي اللازم لتجاوز تحديات الطريق الطويل.
نقاط رئيسية
- الموافقة على التفويض الأمني: أقرت القمة نزع السلاح الكامل من غزة، بما في ذلك برنامج لتفكيك الأسلحة وإعادة شرائها تحت رقابة دولية.
- تأكيد استبعاد حماس: ستُدار الحكومة الانتقالية الجديدة في غزة من قِبل لجنة فلسطينية غير سياسية، مع استبعاد واضح ودائم لحماس.
- ترامب يقود عملية الإشراف: سيرأس دونالد ترامب هيئة دولية جديدة، هي “مجلس السلام”، للإشراف على تنفيذ الاتفاق والانتقال السياسي في غزة.
- الانسحاب التدريجي لجيش الدفاع الإسرائيلي: ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من غزة بناءً على معالم أمنية ونزع سلاح متفق عليها.
- قوة الأمن الدولية: تتضمن الخطة إدخال قوة استقرار دولية مستقبلية، تتألف بشكل رئيسي من دول عربية وإسلامية، لضمان الأمن الدائم.
- دعم حل الدولتين: أكد الشركاء الدوليون الرئيسيون إيمانهم بأن حل الدولتين لا يزال المسار السياسي الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
