روما – الفاتيكان
أعرب البابا الجديد، ليو الرابع عشر، علنًا عن قلقه بشأن حزمة رواتب إيلون ماسك المقترحة البالغة تريليون دولار، قائلاً: “نحن في ورطة كبيرة”. وجاءت تعليقات أول بابا أمريكي في أول مقابلة إعلامية له منذ انتخابه في مايو 2025.
نقد التفاوت الاقتصادي
في مقتطفات من المقابلة التي نشرتها وكالة الأنباء الكاثوليكية “كروكس”، تناول البابا ليو الرابع عشر ما أسماه “الفجوة المتزايدة باستمرار بين مستويات دخل الطبقة العاملة والأموال التي يتلقاها الأثرياء”. وسلط البابا الضوء على التفاوت المتزايد من خلال الإشارة إلى أن الرؤساء التنفيذيين الذين كانوا يكسبون في السابق أضعافًا قليلة فقط مما يكسبه عمالهم، أصبحوا الآن يكسبون مئات الأضعاف. ثم أشار مباشرةً إلى خطة التعويضات غير المسبوقة لإيلون ماسك، والتي قد تجعله أول تريليونير في العالم. وحذّر قائلاً: “إذا كان هذا هو الشيء الوحيد ذو القيمة الآن، فنحن في ورطة كبيرة”. تعكس هذه التصريحات تركيز البابا الجديد على العدالة الاجتماعية والتفاوت الاقتصادي، وهو موضوع جوهري في التعاليم الاجتماعية الكاثوليكية.
تفاصيل حزمة رواتب ماسك
حزمة الرواتب، التي اقترحها مجلس إدارة تيسلا، هي خطة حوافز قائمة على الأداء، وقد تصل قيمتها إلى حوالي تريليون دولار. وللحصول على المبلغ الكامل، سيحتاج الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إلى تحقيق سلسلة من الأهداف التشغيلية والمالية الطموحة خلال العقد المقبل. تشمل هذه الأهداف زيادة القيمة السوقية لشركة تيسلا من أكثر من تريليون دولار بقليل إلى 8.5 تريليون دولار، وهو مبلغ مذهل سيجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم. وصف البعض هذه الصفقة بأنها “جهد خارق” بأهداف مستحيلة، لكنها تعرضت لانتقادات من آخرين، بمن فيهم السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، ووصفوها بأنها “فاضحة”.
تعليقات البابا تأتي بعد حملة علاقات عامة
جاءت تعليقات البابا ليو الرابع عشر بعد يوم واحد فقط من تحليق عرض طائرات بدون طيار، نظمته شركة يقودها شقيق ماسك، كيمبال ماسك، فوق الفاتيكان. استُخدم في العرض 3000 طائرة بدون طيار لتشكيل صور من كنيسة سيستين، بما في ذلك وجه سلف البابا الجديد، البابا فرنسيس. ورغم أن عرض الطائرات بدون طيار ربما كان بادرة حسن نية، إلا أن تصريحات البابا الانتقادية في اليوم التالي تُشير إلى اختلاف في القيم بين الفاتيكان وبعض أغنى أغنياء العالم.
