شرم الشيخ، مصر – ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥
العصر الذهبي للشرق الأوسط”:
هذه الكلمات الملهمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هيأت أجواء قمة شرم الشيخ التاريخية في مصر يوم الاثنين، حيث اجتمع قادة العالم للاحتفال باتفاقية السلام التي أنهت صراعًا دام عامين في غزة، وإضفاء الطابع الرسمي عليها. برئاسة مشتركة من الرئيس ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نجحت القمة في حشد الدعم الدولي لمستقبل المنطقة، مُمثلةً لحظةً محوريةً أشاد بها الرئيس الأمريكي باعتبارها “فجر شرق أوسط جديد” ووعدًا بـ”عصر ذهبي للشرق الأوسط” يتميز بالاستقرار والازدهار. عُقدت القمة في أعقاب المرحلة الأولى الناجحة من خطة السلام – وقف الأعمال العدائية وتبادل جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتبقين مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني. وفي حديثه إلى رؤساء الدول والمسؤولين المجتمعين من أكثر من 20 دولة، أعرب الرئيس ترامب عن ارتياحه وتفاؤله الهائلين. وقال: “هذا هو اليوم الذي عمل من أجله الناس في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم، وكافحوا، وآملوا، وصلوا من أجله”، مضيفًا أنه “بعد سنوات من المعاناة وإراقة الدماء، انتهت الحرب في غزة”. وقد قوبل الخطاب الإيجابي بإشادة متبادلة؛ حيث رحب الرئيس السيسي، الذي كان له دور فعال في جهود الوساطة، بالقيادة الشجاعة التي ساهمت في إنهاء الصراع، وأعلن لاحقًا أنه سيمنح “وسام النيل”، أعلى وسام في مصر، للرئيس ترامب.
كان جوهر القمة هو التوقيع الرسمي على إعلان مشترك من قِبل الوسطاء الرئيسيين الأربعة – الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا – مُرسخًا التزامهم الجماعي بالمراحل التالية من خطة السلام. تُمثل هذه الوثيقة ضمانًا أساسيًا لوقف إطلاق النار، مُؤكدةً على وجود جبهة دولية موحدة ضد أي تجدد للعنف. حثّ الرئيس ترامب جميع الدول على الانضمام إلى هذا الزخم، والبناء على نجاحات اتفاقيات إبراهيم، وتوجيه المنطقة نحو مستقبل مشترك. وأصرّ على أن الخطوات الأولى كانت الأصعب، ولكن بفضل هذا الجهد المشترك، يتجه كل الزخم الآن نحو “سلام عظيم ومجيد ودائم”.
صُمم الحدث نفسه لخلق ركيزة دبلوماسية لا رجعة فيها للاتفاق. ومن خلال جمع قادة العالم، ضمن الرؤساء المشاركون حصول خطة السلام على دعم دولي واسع، مما زاد من صعوبة تقويض أي طرف لوقف إطلاق النار من جانب واحد. كانت الرسالة واضحة: العالم متحد في تصميمه على رؤية التنفيذ الكامل لاتفاق السلام. على الرغم من غياب إسرائيل وحماس عن مراسم التوقيع – حيث تذرّع رئيس الوزراء نتنياهو بعطلة دينية – إلا أن غيابهما كان مُدبّرًا، حيث ركّزت القمة على ضمان التزام ضامني الاتفاق بدلًا من الأطراف المتفاوضة نفسها. وقد قدّم إتمام عملية تبادل الأسرى بنجاح، والتي شملت إعادة رفات رهائن متوفين وإطلاق سراح سجناء محكومين بالسجن المؤبد، دليلًا ملموسًا على أن الاتفاق، على الرغم من تعقيداته، فعّال بالفعل ويُفي بوعوده. وكان رد الفعل العالمي إيجابيًا للغاية، حيث أعرب قادة من المملكة المتحدة والهند ودول أخرى عن عزمهم على دعم مرحلة التعافي والتنمية في مبادرة السلام. ويهدف هذا الجهد الدبلوماسي الموحد إلى ضمان أن يكون العصر الذهبي الذي تصوّره ترامب في متناول اليد.
نقاط رئيسية
- إعلان السلام في غزة: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب التي استمرت عامين في غزة رسميًا خلال القمة الدولية في مصر.
- تم تأمين التأييد الدولي: وقّع قادة أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الوسطاء الرئيسيون الأربعة (الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا)، إعلانًا مشتركًا يدعم التنفيذ الكامل لاتفاق السلام.
- تكريم مصر لترامب: أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه سيمنح الرئيس ترامب “وسام النيل”، تقديرًا لقيادته في تأمين الاتفاق.
- التركيز على “العصر الجديد”: وصف ترامب الاتفاق بأنه يبشر بـ”فجر تاريخي لشرق أوسط جديد” و”عصر ذهبي” محتمل للمنطقة.
- اكتمال تبادل الأسرى: عُقدت القمة فور نجاح تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتبقين مقابل ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.
- زخم للتنمية: يُنظر إلى الاتفاق على أنه يبني على اتفاقيات إبراهيم ويدفع نحو مزيد من التعاون والاستقرار الإقليمي.