نيويورك، الولايات المتحدة – 23 يوليو 2025
في تصريح مؤثر يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، صرح الأمين العام للأمم المتحدة اليوم بأن الأهوال التي تعيشها غزة “لا مثيل لها في التاريخ الحديث”. هذا الوصف الصادم يأتي في ظل تقارير متزايدة عن الدمار الشامل، والمعاناة الإنسانية الكارثية، ونقص الموارد الأساسية في القطاع المحاصر.
يُعد تصريح الأمين العام بمثابة إدانة واضحة للوضع في غزة، وصرخة استغاثة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري. فمنذ بدء الأحداث الأخيرة، شهد القطاع مستويات غير مسبوقة من العنف، والنزوح، وتدهور الظروف المعيشية، مما أثر بشكل مدمر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني. المستشفيات على وشك الانهيار، والغذاء والماء شحيحان، والأمراض تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة.
تعكس كلمات الأمين العام تزايد الإحباط في الأروقة الأممية من عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المأساة. فمنذ أشهر، دأبت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية على التحذير من كارثة وشيكة، لكن الوضع يستمر في التدهور بشكل مطرد.
هذا التصريح القوي يُلقي بمسؤولية أخلاقية كبيرة على عاتق قادة العالم للتحرك بجدية أكبر لفرض وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين. إن وصف الأمين العام للأهوال بأنها “لا مثيل لها” يسلط الضوء على حجم الكارثة ويؤكد ضرورة استجابة دولية عاجلة تتجاوز مجرد الإدانات.