Some Populer Post

  • Home  
  • اكتشافٌ ثوري: خلايا دماغية تُصنّف الروائح وتُثير الاستجابات العاطفية
- العلوم

اكتشافٌ ثوري: خلايا دماغية تُصنّف الروائح وتُثير الاستجابات العاطفية

في دراسةٍ رائدة، حدّد باحثون نوعين مختلفين وراثيًا من خلايا الدماغ، يلعبان دورًا محوريًا في تصنيف الروائح وإثارة الاستجابات العاطفية. يُلقي هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على الآليات العصبية المُعقّدة الكامنة وراء حاسة الشم لدينا وارتباطها بالعواطف. ما وراء إدراك الروائح حاسة الشم عمليةٌ مُعقّدة تتضمن اكتشاف جزيئات الرائحة بواسطة خلايا مُتخصصة في الأنف، والتي بدورها […]

IMG 9343

في دراسةٍ رائدة، حدّد باحثون نوعين مختلفين وراثيًا من خلايا الدماغ، يلعبان دورًا محوريًا في تصنيف الروائح وإثارة الاستجابات العاطفية. يُلقي هذا الاكتشاف ضوءًا جديدًا على الآليات العصبية المُعقّدة الكامنة وراء حاسة الشم لدينا وارتباطها بالعواطف.

ما وراء إدراك الروائح

حاسة الشم عمليةٌ مُعقّدة تتضمن اكتشاف جزيئات الرائحة بواسطة خلايا مُتخصصة في الأنف، والتي بدورها تُرسل إشاراتٍ إلى الدماغ. يُعالج الدماغ هذه الإشارات، مما يُتيح لنا إدراك الروائح المُختلفة والتمييز بينها. مع ذلك، لم تكن الآليات العصبية الكامنة وراء الاستجابات العاطفية للروائح مفهومةً جيدًا حتى الآن. حيث استخدم الباحثون تقنياتٍ مُتقدّمة في التصوير الجيني والعصبي لتحديد نوعين مُختلفين من خلايا الدماغ في القشرة الشمية، وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن معالجة الروائح. وُجد أن هذين النوعين من الخلايا، اللذان يُطلق عليهما اسم “الفئة 1” و”الفئة 2”، يتميزان وراثيًا بأنماط نشاط مختلفة استجابةً للروائح المختلفة.

IMG 9341

تصنيف الروائح

كشفت الدراسة أن خلايا الفئة 1 العصبية ترتبط بالروائح الطيبة، مثل رائحة الزهور أو الخبز الطازج، بينما ترتبط خلايا الفئة 2 العصبية بالروائح الكريهة، مثل رائحة الطعام المتعفن أو مياه الصرف الصحي. ووجد الباحثون أن هذه الخلايا العصبية لا تستجيب فقط لروائح محددة، بل تلعب أيضًا دورًا في تصنيف الروائح إلى فئات أوسع، مثل “اللطيفة” أو “الكريهة”.

أظهرت الدراسة أيضًا أن تنشيط هذه الخلايا العصبية يُحفز استجابات عاطفية، مثل مشاعر المتعة أو الاشمئزاز. ووجد الباحثون أن خلايا الفئة 1 العصبية ترتبط باستجابات عاطفية إيجابية، بينما ترتبط خلايا الفئة 2 العصبية باستجابات عاطفية سلبية.

IMG 9342

النتائج المترتبه على الدراسة

لهذا الاكتشاف آثارٌ بالغة الأهمية على فهمنا للآليات العصبية الكامنة وراء الاستجابات العاطفية للروائح. كما يفتح آفاقًا جديدةً للبحث في تطوير علاجات جديدة للاضطرابات المتعلقة بالشم والمعالجة العاطفية، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب.

قد تُفضي نتائج هذه الدراسة إلى تطوير علاجات جديدة تهدف إلى التلاعب بالدوائر العصبية الكامنة وراء الاستجابات العاطفية للروائح. على سبيل المثال، قد يستكشف الباحثون استخدام روائح محددة لتحفيز استجابات عاطفية إيجابية لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب.

يُمثل تحديد هذه الأنواع الجينية المتميزة من خلايا الدماغ إنجازًا كبيرًا في فهمنا للآليات العصبية الكامنة وراء إدراك الروائح والاستجابات العاطفية. يُتيح هذا الاكتشاف إمكانية الوصول إلى رؤى جديدة حول العلاقات المعقدة بين حواسنا وعواطفنا ووظائف الدماغ، وقد يُؤدي في النهاية إلى تطوير علاجات جديدة لمجموعة من الاضطرابات.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.