تجري حاليًا عملية إنقاذ دراماتيكية في البحر الأحمر بعد أن أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن إغراق سفينة شحن ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها على الأقل. وأكدت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي، عملية أسبيدس، إنقاذ ستة من أفراد الطاقم الذين تم انتشالهم من البحر.
جهود الإنقاذ
من بين أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم خمسة فلبينيين وهندي واحد، كانوا جزءًا من طاقم سفينة “إتيرنيتي سي” المكون من 25 فردًا. ونشرت شركة الأمن البحري “ديابلوس”، ومقرها اليونان، مقطع فيديو يُظهر عملية إنقاذ خمسة بحارة على الأقل أمضوا أكثر من 24 ساعة في الماء. وصرحت “ديابلوس”: “سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى بزوغ الفجر”.
الإصابات والطاقم المفقود
تشير التقارير إلى إصابة مواطن روسي كان على متن السفينة بجروح بالغة، حيث فقد ساقه في الهجوم. أكدت السلطات في الفلبين أن 21 من أفراد الطاقم مواطنون. وأفادت شركات الأمن البحري عن مقتل أربعة أشخاص، بينما لا يزال 19 من أفراد الطاقم في عداد المفقودين.
الرد الدولي
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات، مشيرةً إلى أنها “تُظهر التهديد المستمر الذي يُشكله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي”. ودعا الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لمعالجة الوضع.
ادعاءات الحوثيين
أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، مُشيرين إلى أن السفينة استُهدفت لأنها كانت متجهة إلى إسرائيل. وتعد هذه الحادثة هي الثانية التي يغرقها الحوثيون خلال أسبوع، عقب الهجوم على سفينة ماجيك سيز، وهي سفينة شحن أخرى ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية.