القاهرة، مصر –
تميزت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر باستقبال تاريخي، حيث احتشد آلاف المصريين في شوارع القاهرة للترحيب بالزعيم الفرنسي إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
حيث هدفت زيارة ماكرون التي استمرت يومين، واختتمت أمس، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا ومصر، ومعالجة القضايا الإقليمية الملحة، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
و تضمن برنامج زيارة الرئيس الفرنسي لقاءً مع الرئيس السيسي في القصر الرئاسي بالقاهرة، حيث تبادل الزعيمان مناقشات حول تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والأمن والثقافة.
عقب اللقاء، انطلق ماكرون والسيسي في جولة رمزية عبر شوارع القاهرة التاريخية، حيث استقبلتهما حشود متحمسة تلوح بالأعلام المصرية والفرنسية. واعتُبرت هذه البادرة دليلاً قوياً على الصداقة والتضامن بين البلدين.
تُعدّ زيارة ماكرون إلى مصر الرابعة منذ توليه منصبه عام ٢٠١٧، مما يُؤكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد تجلى التزام الرئيس الفرنسي بتعزيز العلاقات مع مصر جلياً في السنوات الأخيرة، من خلال العديد من الزيارات رفيعة المستوى والاتفاقيات الهادفة إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
يعكس الاستقبال الحار لماكرون التعاون المتنامي بين فرنسا ومصر، والذي تعزز بالعديد من الاتفاقيات والمبادرات الرئيسية. في السنوات الأخيرة، عزز البلدان شراكتهما في مجالات مثل الدفاع والطاقة والتعليم، مع الإعلان عن العديد من الصفقات والتعاونات الرئيسية.
وعند مغادرة ماكرون القاهرة، أعرب عن امتنانه للشعب المصري على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على الروابط القوية بين فرنسا ومصر. وتُعتبر الزيارة خطوة مهمة في تعزيز الشراكة بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للتعاون.
في بيان، قال ماكرون: “لقد تأثرتُ بشدة بالترحيب الحار الذي حظيتُ به من الشعب المصري. لقد عززت هذه الزيارة قناعتي بأن بلدينا تربطهما صداقة عميقة ودائمة، صداقة متجذرة في قيمنا المشتركة والتزامنا بالسلام والاستقرار والازدهار”.
وقد لاقت الزيارة إشادة واسعة، حيث أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية. وبينما تواصل فرنسا ومصر التعامل مع تعقيدات المشهد الإقليمي، من المتوقع أن تلعب شراكتهما المتنامية دورًا هامًا في رسم مستقبل الشرق الأوسط.