أحرزت الولايات المتحدة والصين تقدمًا ملحوظًا في محادثات التجارة الأخيرة، حيث أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بالتوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين. وركزت المفاوضات، التي قادها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، في جنيف بسويسرا، على خفض التعريفات الجمركية وتخفيف التوترات الاقتصادية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات، تسعى الولايات المتحدة إلى خفض التعريفات الجمركية إلى أقل من 60% كخطوة أولى، ويمكن تنفيذها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وقد ردت الصين بحذر، وحثت الولايات المتحدة على إلغاء التعريفات الجمركية الأحادية الجانب والحفاظ على نهج متبادل في تخفيض التعريفات. ومع ذلك، اتفق الجانبان على مواصلة المشاورات حول القضايا التجارية، ومن المتوقع صدور بيان مشترك يُسلط الضوء على التعاون المستقبلي.
*التطورات الرئيسية:*
– *تخفيضات التعريفات الجمركية*:
تخطط الولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، مما قد يؤدي إلى خفضها إلى النصف لتصل إلى حوالي 72.5%، على الرغم من أن هذه النسبة ستظل مرتفعة تاريخيًا. – *العناصر الأرضية النادرة*:
تسعى الولايات المتحدة إلى رفع القيود الصينية على تصدير العناصر الأرضية النادرة الضرورية لتصنيع المغناطيس.
– *الفنتانيل*:
قد تتناول المحادثات خفض صادرات الصين من مكونات المواد الأفيونية المرتبطة بارتفاع وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
– *العجز التجاري*:
أكد الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير، أن سد العجز التجاري الأمريكي مع الصين، الذي بلغ 263 مليار دولار العام الماضي، لا يزال أولوية قصوى.
*رد فعل السوق:*
عززت احتمالات خفض الرسوم الجمركية ثقة المستثمرين، مع ارتفاع الأسهم الأمريكية عقب تصريحات الرئيس ترامب المتفائلة. كما شهدت الأسواق الآسيوية مكاسب، مما يعكس تفاؤلاً حذراً بشأن محادثات التجارة.
*التحديات المقبلة:*
على الرغم من إحراز تقدم، يحذر الخبراء من أن المفاوضات ليست سوى بداية لعملية طويلة. فالضغوط السياسية الداخلية على كلا الزعيمين، وخاصة وعد ترامب بخفض العجز التجاري وحاجة شي جين بينغ إلى إظهار قوته، تزيد من تعقيد المفاوضات
*اقتباسات من شخصيات رئيسية*
– قال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون غرير: “نحن واثقون من أن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على حل هذه الحالة الطارئة الوطنية والعمل على حلها”.
– قال لي تشنغ قانغ، السفير الصيني لدى منظمة التجارة العالمية: “أعتقد أنه بغض النظر عن موعد صدور هذا البيان، سيكون خبرًا سارًا للعالم”.
– حذرت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، قائلةً: “المشكلة تكمن في التفاصيل”.
مع استمرار محادثات التجارة، لا يزال كلا الجانبين حذرين من نوايا الآخر، لكن التقدم المحرز حتى الآن يشير إلى مسار محتمل للمضي قدمًا في تخفيف التوترات الاقتصادية بين البلدين.