Some Populer Post

  • Home  
  • اختتام محادثات نتنياهو و ترامب حول غزة دون تحقيق أي تقدم فوري.
- السياسة

اختتام محادثات نتنياهو و ترامب حول غزة دون تحقيق أي تقدم فوري.

واشنطن العاصمة – ١٠ يوليو ٢٠٢٥ – اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثاني من المناقشات المهمة في البيت الأبيض أمس مع الرئيس دونالد ترامب، والتي ركزت بشكل مكثف على تحقيق وقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة. وبينما لم يُعلن عن أي تقدم فوري، أعرب الزعيمان عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل […]

IMG 9442

واشنطن العاصمة – ١٠ يوليو ٢٠٢٥ –

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثاني من المناقشات المهمة في البيت الأبيض أمس مع الرئيس دونالد ترامب، والتي ركزت بشكل مكثف على تحقيق وقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة. وبينما لم يُعلن عن أي تقدم فوري، أعرب الزعيمان عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، حتى مع استمرار وجود نقاط خلاف رئيسية.

تُمثل سلسلة الاجتماعات، التي تضمنت عشاءً بين الزعيمين، ثالث زيارة دولة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بدء ولاية ترامب الثانية. وتُبرز هذه المحادثات الجهود الدولية العاجلة لوقف الأعمال العدائية التي عصفت بغزة لأكثر من ٢١ شهرًا.

تعرقل المحادثات والعقبات

تشير مصادر مطلعة على المناقشات إلى أن الهدف الأساسي من اجتماعات البيت الأبيض هذه كان دفع محادثات التقارب الجارية بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر والولايات المتحدة. في حين أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكنه قرر تأجيل رحلته إلى الدوحة حيث تُعقد المحادثات غير المباشرة و التي تشير إلى إحراز تقدم ملموس.

وُضعت، بحسب التقارير، اتفاقية وقف إطلاق نار مقترحة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح تدريجي للرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين. وتشير التقارير إلى أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء كجزء من هذه المرحلة الأولية، إلى جانب جثث تسعة متوفين. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات جوهرية، أبرزها:

* الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة:

لا يزال إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها داخل غزة، وخاصة في الممرات الاستراتيجية مثل “ممر موراغ”، أثناء وبعد أي هدنة، يشكل عقبة رئيسية. تعارض حماس بشدة أي وجود عسكري إسرائيلي دائم في القطاع، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.

* مدة وقف إطلاق النار والإنهاء الدائم للأعمال العدائية:

طالبت حماس باستمرار بوقف إطلاق نار دائم كشرط أساسي لأي إطلاق سراح للرهائن. مع استعداد إسرائيل للموافقة على هدنة مؤقتة، إلا أنها أكدت التزامها بالقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد. وأفادت التقارير بأن الولايات المتحدة أكدت للوسطاء أنها لن تسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، حتى لو لم يُنص على ذلك صراحةً في نص الاتفاق.

* تدفق المساعدات الإنسانية:

لا يزال دخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة دون عوائق وبشكل آمن مطلبًا رئيسيًا من حماس، وعنصرًا أساسيًا في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

* هويات الأسرى:

على الرغم من إحراز تقدم في بعض القضايا الأساسية، إلا أن الهويات المحددة للأفراد الإسرائيليين والفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من عملية التبادل لم تُناقش بالتفصيل من قبل المفاوضين بعد. تصريحات القادة والمسؤولين

عقب الاجتماعات، كرّر رئيس الوزراء نتنياهو تأكيده على الأهداف الأساسية لإسرائيل في غزة:

“إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياءً وأمواتاً؛ القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية؛ وضمان ألا تُشكّل غزة تهديداً لإسرائيل”.

وأشار أيضاً إلى مناقشات حول “النصر الكبير الذي تحقق على إيران”،

في إشارة إلى العمليات المشتركة الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

من جانبه، صرّح الرئيس ترامب علناً بأن هناك “فرصة جيدة جداً” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل”، مع أنه خفّف من حدة هذا التصريح قائلاً: “لا يوجد شيء مؤكد بشأن الحرب وغزة”. وأكد رغبته في وقف إطلاق النار والسلام وإعادة الرهائن.

ألقى مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ضوءاً أقل تفاؤلاً على احتمال وقف إطلاق نار دائم، قائلاً إنه في حين أن هدنة لمدة 60 يوماً “قد” تكون ممكنة في غضون أسبوع أو أسبوعين، فإن تحقيق تسوية دائمة “أمرٌ مشكوك فيه” دون القضاء التام على حماس. تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل المفاوضات

مع استمرار الجهود الدبلوماسية، لا يزال الوضع الإنساني في غزة مترديًا. تواصلت الغارات الإسرائيلية، مع ورود تقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين، بينهم أطفال في مواقع الإغاثة.

كما وجهت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا نداءً عاجلاً لتهدئة الأوضاع في طرابلس وسط تقارير عن حشود عسكرية، مما يؤكد حالة عدم الاستقرار في المنطقة على نطاق أوسع.

ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الزخم الذي ولّدته مناقشات البيت الأبيض سيُترجم إلى اتفاق ملموس لوقف إطلاق النار، مما يوفر هدنة ضرورية للغاية لسكان غزة. يواصل الوسطاء في الدوحة عملهم الشاق، في محاولة لرأب الصدع العميق الذي حال حتى الآن دون إنهاء الصراع المدمر.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.